حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21954

حسن البراري وحقيقة الواقع ..

حسن البراري وحقيقة الواقع ..

حسن البراري وحقيقة الواقع ..

18-08-2021 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة

بداية اقدر واحترم فكر الدكتور السيد حسن البراري وغيرته وانتمائه لوطنه ولا نزاود عليه في ذلك وان ما ساورده بناء على ما سمعت منه من اللايف الذي بثه على اثر تداعيات استقالته من اللجنة ....
من رسالة دولة سمير الرفاعي ردا على الاستقالة وان دولته اصر على اختيار البراري في اللجنة متوسما به الخير والصلاح وانه حتما لديه من الافكار ما تثري المنتج سيما وان البراري ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي في الحديث عن قوانيين الاصلاح عموما اضافة الى المستوى الاكاديمي الذي يتمتع به ... وقد اكد البراري في بثه انه تربطه علاقة ود واحترام متبادل مع دولته وهناك تواصل ومنذ زمن بعيد بينهما وهذا يؤكد ان الاختلاف في وجهات النظر وليس الخلاف هو من اجل الصالح العام وان كليهما ينشد ذلك ولكن كل حسب فكره وقناعته وما يتناسب وواقعنا الذي نعيش....لقد اشار البراري تحفظه على بعض ما ورد في مناقشات قانون الانتخاب وركز على الكم من الكوتات التي ينوي مشروع القانون افرادها وهنا اذكر البراري بالتركيبة الاجتماعية للمجتمع الاردني وهو يعايشها ويعرف تماما ادق تفاصيلها وان عملية اذابتها بالافكار التي يقترحها جملة وتفصيلا وفي ليلة وضحاها سيكون ضربا من الخيال وستكون القشة التي تقسم ظهر البعير التي ستضرب عمق وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية ....قد يكون ما تنظر اليه سعادة الدكتور هو مطلب وهو غاية ولكن هو بحاحة الى جهد ووقت كبيرين لتغيير الكثير من المفاهيم والسلوكيات والافكار حتى يتم استيعاب ذلك وتقبله ....كيف لنا سعادة الدكتور ان نحافظ على توازنات هي صمام الامان في مسيرة الدولة الاردنية وان العبث بها في هذة الظروف وبوجود البعض من المتصيدون والمتربصون لنا واستغلالهم لها في اثارة الفتنة والطعن بالولاءات والتي نحن بغنى عنها ....اما الاحزاب فما السبيل الى تمكينها لتأخذ خطوة الى الامام بعد كل التراكمات السلبية التي رافقت مسيرتها وعلى مدى عقود مضت ولم يعد هناك ثقة بها ولا سبيل الى ذلك الا بخطوة قد تكون ضرورية على الاقل في هذة المرحلة لتأخذ ولو جزء من دورها المأمول ليتم تطويره مع تقدم العملية الديمقراطية وتجذر هذة الخطوة الاصلاحية ونحن نعي وندرك ان وجود ومشاركة الاحزاب السياسية هي ضرورة قصوى لتجويد العمل البرلماني والسياسي وان ننتقل ولو تدريجيا الى اختيار نائب للوطن عامة ونائب يراقب ويشرع عوضا عما نشاهده الان من ان جل وقت النائب للخدمات وتحقيق المكاسب وابرام الصفقات وعلينا ان نكون واقعيين بالطرح حيث ان تغيير سلوكيات ترسخت لعقود واحداث تغييرات قد تطيح بشخصيات اصبحت رموز ولها وجود في العمل البرلماني ليس بالشيء السهل واليسير ....اما ما اوردت عن لغة الرسالة وان كنت وددت ان لا اخوض بذلك ولكن الم تذكر طيب العلاقة والمعشر بينك وبين دولته الم تؤكد على تواصله معك مرارا وتكرارا وتأكيده عليك للمشاركة والحظور الم يكن من الواجب وحفظا للود ان تعلمه بالاستقالة قبل ان يعلم من وسائل التواصل الاجتماعي وهو كما ذكرت ان الاستقاله هى اسلوب سياسي وهو كذلك لدى النخب امثالك ايضا يغلفه طابع بروتوكولي يحافظ على مساحة من الود ويزيل وينهي الكثير من اللغط ...واستغرب قولك ان رسالة الرد على الاستقالة لم تصدر منه وانما نسبت اليه وهنا احترم بك ما تحمله من انطباع عن دولته ولم تمنعك مجريات الاحداث من التنكر له وذكرته بما هو عليه بكل آمانة وانصفته بذلك وهذا من الشهامة والرجوله ولكن لا اوافقك الرأي بانه املي عليه ما يقول وفي حدود علمي وعلمك والكثييرين فان دولته لا يسمح لنفسه ان يُملى عليه اي شيء كان غير قناعته وهو يملك من الكاريزما والارث السياسي والتي تعرفها ويعرفها الجميع والتي يستحيل معها ان يضع نفسه في هكذا صورة لا ضرورة لها ولا حاجة له بها ....الاخ العزيز انت ابن للوطن ومثلك الكثيرون والذين همهم مستقبل الوطن وابنائه وهذا يتطلب الوقوف والثبات والصمود على المواقف وهذا لا يعني باي حال من الاحوال التراخي او الركون الى الخلف مع اول منعطف وانت خير يتحدث عن الديمقراطية وضرورة تطبيقها وتفعيلها لذلك عليك ان ترضى برأي الاغلبية سيما وهم من امثالك في اللجنة المشهود لهم بهذا المجال وان استعجال الشيء قبل اوانه حوكم بحرمانه نريدها وان طالت افضل من نحرم منها على الدوام سيما ونحن نرى ونسمع الكثير من المحاولات التي تريد التعطيل واحداث الارباك في المشهد وعلينا ان نكون على قناعة اننا بحاجة الى احداث ثورة فكرية واعادة تعريف وتوصيف الولاء والانتماء للوطن وكيف يكون نقيا خاليا من الشوائب وان لا يكون ذلك مرتبطا ومقرونا بعلاقة طردية مع المكاسب والمغانم ...الاخ العزيز الطريق طويل وبه العديد من العثرات التي لا يمكن تجاوزها الا بتكاتف الجميع وان اختلفت الاراء والافكار طالما ان مصلحة الوطن هي الغاية والهدف وان يبقى الحوار الهادف العلمي والعملي هو وسيلتنا وديدننا ...هي فرصة قد لا تتكرر بهذا الزخم والدعم السياسي ومن جلالة الملك شخصيا علينا استثمارها بكل ما نملك من ادوات وان نخطوا بخطوات واثقه محسوبه يكتب لها النجاح ...الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه











طباعة
  • المشاهدات: 21954
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-08-2021 09:51 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم