حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23880

فحوصات "كورونا": هل تجاهلت القواعد المخبرية أثناء الجائحة؟

فحوصات "كورونا": هل تجاهلت القواعد المخبرية أثناء الجائحة؟

فحوصات "كورونا": هل تجاهلت القواعد المخبرية أثناء الجائحة؟

19-08-2021 08:08 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أكد خبير الوبائيات الدكتور عبدالرحمن المعاني أن ما حدث من إجراءات مخبرية في الأردن خلال جائحة كورونا شكل “تجاهلا لقواعد الفحوصات المخبرية والطب المخبري، وبالتالي يجب اعادة تقييم الوضع من جديد وإغفال كل القوانين السابقة ومراجعتها مرة أخرى في ما يتعلق بالموضوع”.

وقال المعاني إن على الحكومة ووزارة الصحة مراجعة كافة الإجراءات والأنظمة والتعليمات والبروتوكولات التي صدرت في آذار (مارس) 2020 المتعلقة بفيروس كورونا ومتحوراته، لكونها “لا تتناسب مع الواقع الحالي، سيما بعد مرور عام ونصف على تلك الإجراءات”.

وأشار المعاني إلى أن على اللجنة الوطنية للأوبئة إعادة مراجعة تلك البروتوكولات والاليات والاجراءات خاصة المتعلقة بفحوصات (بي سي ار) على الحدود أو للفحوصات ذاتها للعينة التي تظهر (الخطأ الايجابي)، والتي تعتمدها الوزارة، وتظهر أن تلك الحالة مصابة من دون إجراء فحوصات الأجسام المضادة ومقارنة النتائج مع الأعراض.
واعتبر المعاني أن عمل لجنة الأوبئة “غير معروف الآن وتتحمل جهدا كبيرا لمواكبة ما ظهر علميا حول الجائحة، والمطلوب إعادة النظر بكل الإجراءات وآليات العمل”.

وشدد المعاني على ضرورة إلغاء فحوصات السفر تماما، لما تشكله من عوائق كبيرة، مشيرا إلى ضرورة وضع قوانين تحمي الحريات وحقوق الإنسان في ظل أي جائحة، وتغليظ العقوبات على كل من يستغل منصبه لتحقيق الأرباح.
وطرح العديد من الامثلة على ارتفاع أسعار فحوصات (بي سي ار) التي بدأت بـ 55 دينارا ثم تقلصت إلى 28 دينارا للفحص الواحد، فيما سعرها اقل بكثير، كما انه “لا يجوز بأي شكل من الاشكال وضع مختبرات خاصة على معبر حدودي رسمي من دون رقابة”.

وفي السياق، يفسر استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ حول سبب زيادة إصابات كورونا في العالم فى بعض الأماكن، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى “حالة تقنية تتعلق بسهولة اكتشاف سلالة دلتا عن طريق جهاز PCR، مقارنة مع فيروس ألفا أو الفيروس الأصلي”.

وحول وضع كورونا في الأردن يقول أبو فرسخ إن الزيادة “طفيفة لكنها مستمرة ومستقرة”.

وتابع: “جهاز فحص PCR يحتاج عدة دورات حتى يعطي النتيجة النهائية، وكلما زاد عدد الدورات زادت نسبة الفحوصات الإيجابية، وهذه الدورات تسمىcycle threshold، والفحص المقترح للسلالات القديمة هو حوالي 30 دورة.
وأشار الى أن سلالة دلتا موجودة فى أنف المصابين بتركيز أكبر 1000 مرة من السلالات السابقة، وهذا يعطى جهاز PCR قدرة أكبر على اكتشاف الاصابات التي لم تكن لتكتشف سابقا بنفس عدد الدورات السابقة.
وقال إن أي زيادة فى عدد الحالات هي فى الغالب “ليست زيادة حقيقية بل زيادة في سهولة اكتشاف الحالات المصابة، لأن كمية الفيروس أكثر بكثير فى المصاب وأسهل بالاكتشاف”، مشيرا الى ان ذلك يفسر قلة الوفيات وإدخالات المستشفيات بفيروس دلتا مقارنة مع الفيروس الأصلي، لأن عدد المكتشفين أكثر وأسهل بكثير.
بدوره، قال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد الطراونة، إن على الحكومة مع بدء التعليم الوجاهي طرح مادة لا منهجية هي التوعية الصحية، بحيث تعطى لجميع طلبة الجامعات والمدارس يقدمها خبراء صحيون وأطباء، ويتم ذلك بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي.
ولفت الى ان ذلك من شأنه مساعدة الطلبة وإقناعهم وتوعيتهم بجدوى المطاعيم بدلا من اللجوء الى أساليب التخويف والترويع والضغط.

واعتبر الطراونة أن الفرصة مناسبة حاليا للوصول الى الجيل الجديد وإيصال الرسالة الصحية مع بدء التعليم الوجاهي وفتح مراكز متخصصة للتطعيم في الجامعات وتحفيز الطلبة للإقبال عليها.
ويشاطر الطراونة خبير الوبائيات المعاني رأيه في ضرورة تطبيق منظومة حقوق الإنسان في الجائحة وتعديل التشريعات والأنظمة والبروتوكولات التي صدرت واصبحت بلا قيمة الان، بهدف مواكبة التطورات العلمية التي اكتشفت خلال الجائحة.

وبين أن الدراسات السريرية والبحثية باتت مفقودة الآن، ويتوجب على الحكومة تكثيفها والاستفادة من الخبرات والنتائج التي نجمت عن الجائحة.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 23880

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم