حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4209

الدولة والتجاذبات .. وماذا بعد !!

الدولة والتجاذبات .. وماذا بعد !!

الدولة والتجاذبات  ..  وماذا بعد !!

20-08-2021 11:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. حسين سالم السرحان
من البديهي ان لا يغفل عقل الانسان ووعيه عن حقائق واكبت كل مراحل الحياة السياسية في المملكة في مختلف المراحل التي مرت عليها وفيها !!

ولعل سنوات السبعينات كانت الأكثر وضوحا ً في شدة التجاذبات والتنافس بين طبقات من السياسيين الاردنيين كان لهم علاقات ملتبسة مع الوطن ومظلات ومرجعيات متعددة ممتدة حتى مع الخارج دولا ً ومنظمات واحزاب ، اذ جاءت الصورة واضحة ان جُلها كانت تحمل طروحات واراء ومواقف فيها الكثير من الرغبة في الاستيلاء على ارادة المملكة وتوجيه البوصلة نحو ولاءات متشعبة لعل آخرها الاردن ارضا ً وشعبا ً !!

لم تخلو أيضا ً مرحلة الثمانينات من حمى التجاذبات بين فرق ٍ ايضا واصطفافات خلف نماذج ممن تولوا السلطة التنفيذية ، حتى تشكل بشكل واضح ما يسمون علانية " رجال الرئيس فلان " حتى ان المخرجات كانت تدلل على ذلك بانه كلما كُلف رئيس للوزارة يعرف الناس فورا ودون عناء شخصيات الوزراء القادمين معه .. وهذا ما يؤكد ان مسألة الشللية والأزلام ليست طارئة او جديدة مع استثناءات بسيطة !!

في السنوات الاخيرة ونظرا ً لكثرة المفاجئات وغياب دقة التوقعات جاءت لسدة الحكم في الرئاسة اسماء ليست ذات تأثير قوي وغير قادرة على تشكيل لون سياسي واضح ، فالاغلب منها دخلوا من بوابات الملاعب الخفية والخلفية حتى لا يعرف المهتم والمراقب ولا هم .. دواعي التكليف واسباب الاختيار وعناوين المرحلة المقبلة الا ان القاسم المشترك بينهم ما يتمتعون به من صورة عند المنظمات الدولية والخارج والرهان على سهولة الطاعة لكل ما يطلب دون ممانعة او حتى مناقشة بمعنى سهلٌ لين ٌ مطيع !!

تغلغل وسط هذه الحالة ومن خلال نموذج الرئيس السهل اللين المطيع اسماء للصحبة والاصدقاء والمعارف ممن يحملون ذات اللون !!

اليوم نلاحظ حمىً خطيرة من المزايدات السياسية والمضاربات والتجاذبات في كل شئ ، تصريحات تلو تصريحات يشارك فيها نوابا ً وحكومة وشخصيات من كل حدب وصوب وكلها ارى دون مواربة انها تخرج في سياق سباق محموم نحو منافسة غير بريئة لمزيد من المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولكل شيخ ٌ طريقته !!

آن الأوان ان يكون هنالك تهدئة وادارة عقلانية تضع الامور في نصابها ، فالدولة قادرة اذا اعتمدت على العمل المؤسسي الحقيقي ضمن استراتيجية وطنية متكاملة في الحكم والمواطنة والعدالة والشفافية والحوكمة والخطاب الرشيد والادارة التنفيذية الرشيقة !!











طباعة
  • المشاهدات: 4209
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم