20-08-2021 11:25 AM
سرايا - تبدأ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الجمعة جولة ستقودها إلى فيتنام الذي تكبدت فيه الولايات المتحدة هزيمة عسكرية مدوية في وقت تجهد فيه القوات الأميركية لإجلاء أميركيين وأفغان من أفغانستان.
وكانت هذه الزيارة إلى جنوب شرق آسيا التي تقودها أولا إلى سنغافورة مقررة قبل عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتعرضت هاريس لانتقادات بسبب زيارتها المقررة لفيتنام لاسيما من جانب معلقين في صفوف اليمين الأميركي.
إلا أن مسؤولين أميركيين شددوا على أن خيار زيارة هذا البلد ناجم عن التحديات الجيوسياسية المقبلة بعيدا عن الصدمة التي شكلها سقوط سايغون في العام 1975.
وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن نائبة الرئيس "تركز على التهديدات المستقبلية وليس تهديدات الماضي".
وأشار إلى أن سياسة الرئيس جو بايدن الحالية تركز راهنا على أزمة مطار كابول حيث يحاول آلاف من الجنود الأميركيين إجلاء عشرات آلاف الرعايا الأميركيين وحلفاء محليين.
لكن في وقت تنافس فيه الصين الولايات المتحدة لبسط نفوذها السياسي وهيمنتها البحرية على منطقة الهند والمحيط الهادئ، ترتدي منطقة جنوب شرق آسيا "اهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة" لواشنطن على ما أكد المسؤول نفسه.
وأضاف "هذا الوضع لم يتغير مع المستجدات في أفغانستان. يمكننا التحرك على أكثر من صعيد في آن".
وهذه المرة الأولى التي يزور فيها نائب للرئيس الأميركي فيتنام.
وتصل هاريس مساء الثلاثاء إلى هانوي وتلتقي مسؤولين فيتناميين الأربعاء.
وتطالب الصين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية والذي يشكل مركزا رئيسيا للتجارة العالمية.
إلا ان دولا عدة تطل على هذا البحر تعارض بعض مطالبات الصين ومنها الفيليبين وماليزيا وبروناي وفيتنام.
وتريد إدارة الرئيس بايدن إعطاء دفع جديد للعلاقات مع الدول الآسيوية وإقامة تحالفات في مواجهة بكين بعد الاضطرابات في العلاقات التي شهدها عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.