22-08-2021 08:16 AM
سرايا - أكد رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة واستشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور موفق الحياري، ان معظم مرضى السكري الذين أصيبوا بفيروس كورونا بعد تلقيهم اللقاح كانت أعراضهم عابرة.
واضاف ان نتائج تلقي لقاح كورونا كانت واضحة على مرضى السكري، لأن 90% من الذين أصيبوا بكورونا بعد اللقاح كانت إصابتهم دون أعراض، واخرون عابرة، لافتا الى اهمية اللقاح في تقليل نسبة الادخالات للمستشفيات والأعراض الشديدة والخطيرة، بحسب ما ذكرت يومية الرأي,
واشار الحياري الى ان اخر الدراسات أثبتت ان انتظام السكري لم يعد شرطا لتلقي اللقاح، وان بإمكان اي مريض سواء بالنوع الأول او الثاني من السكري تلقيه، بغض النظر إن كانت لديه مضاعفات على العيون او الكلى، لأن المطعوم يساعد على تقوية مناعة الجسم حتى اذا كانت مناعتهم منخفضة اصلا، وفي حال أصيب الشخص بالفيروس فإن اللقاح يقلل المضاعفات عليه واحتمالية دخوله المستشفى، ومن الممكن ان تمر الإصابة دون أن يشعر بها أبدا.
واعتبر ان الوضع الوبائي في المملكة حاليا مستقر، نظرا لارتفاع نسبة متلقي المطعوم، وقد أثبتت البراهين والدراسات دوره في تقليل المضاعفات الشديدة، مؤكدا ان جميع اللقاحات المعتمدة في المملكة آمنة لمريض السكري، ويستطيع تلقيها، ولا يوجد اي لقاح يمنع مريض السكري من أخذه.
وفي سؤال عن أهمية تلقي مرضى السكري من الأطفال للقاح كورونا، خاصة مع عودة الطلاب الى المدارس، طالب الحياري، أولياء الأمور بضرورة الإسراع بتطعيم أطفالهم، من هم فوق 12 عاما المصابين بالنوع الأول من السكري، لأنه يخفف المضاعفات بشكل كبير عليهم اذا أصيبوا بالفيروس لاحقا، بالإضافة لإخبار مدراء المدارس بوضعهم الصحي ليتابعوا حالتهم ويتخذوا جميع الاجراءات اللازمة للوقاية، ناصحا بتلقي جميع الأطفال فوق 12 عاما اللقاح بغض النظر عن اصابتهم بالسكري ام لا.
وفيما يخص اختلاف قراءات السكري لدى غير المصابين به، بعد إصابتهم بالفيروس او تلقيهم اللقاح، بين ان البعض بعد اصابته بالفيروس قام بعمل فحوصات معينة واكتشف ان لديه السكري منذ فترة ولم يكن قبلها مكتشفا لذلك، فهناك حوالي 1-2% من الأشخاص تم تشخيصهم بالسكري بعد مراجعتهم للأطباء واجراء الفحوصات.
ونفى ان يكون الفيروس سببا في الاصابة بالسكري، فهي احتمالية بسيطة وفق الحياري، لأن السكري قد يرتفع لفترة بسيطة وليس لأرقام عالية، ويعود كما كان لاحقا، ولا يشكل اي تأثيرات مستقبلية، مبينا وجود الفحوصات التي تبين ان الشخص مصاب من قديم او حديث بالسكري.
واوضح ان الأشخاص الذين يصل معدل السكري التراكمي لديهم الى اكثر من 10 فيكونون مصابين بالسكري ولم يكونوا مكتشفين ذلك، وأما ما بين 6-10 فهو سكري حديث، واحتمالية ان يكون عابرا او عرضيا كبيرة، وقد يختفي في غضون 6 أشهر، خصوصا اذا كان الشخص محافظا على لياقته البدنية وغذائه ووزنه، أما اذا ثبت المعدل بعد الـ 6 اشهر الى فوق 10، فهذا يعني انه مريض بالسكري، ووجب مراجعته لأخصائي لوضع برنامج معين له، والتأكد من ان السكري منتظم لديه.
وبين أن الأشخاص المصابين أصلا بالسكري ودخلوا المستشفى بعد إصابتهم بكورونا، فيعطى لهم بعض العلاجات والأدوية التي تساعد على رفع السكري، وبالتالي هم بحاجة لفترة من 6 اسابيع الى 3 أشهر، حتى يعود مستوى السكري لديهم الى ما قبل إصابتهم بالفيروس.
ويعتبر الحياري أن السكري الكامن يتراوح بين (101-125)، فإذا لاحظ الشخص ارتفاعا بالقراءات من (100-125)، فإن احتمالية ان يكون لديه إصابة سكري مروري وعابر، أما اذا زادت القراءات أكثر من (126-150)، فاحتمالية ان هذا الشخص كان مصابا سابقا بالسكري ولم يكن مكتشفا لذلك، إلا بعد اجراء الفحوصات اللازمة.
وعن وضع مرض السكري في المملكة، قال ان نسبة الإصابة بالسكري زادت بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة، ووفق اخر الدراسات الصادرة عن المركز الوطني للسكري، فإن المصابين فوق 25 عاما حوالي 45% وهي نسبة عالية، والأسباب تعود الى قلة النشاط البدني والنمط الغذائي وارتفاع الوزن للأشخاص وغيرها، كما ان هناك ارتفاعا متزايدا في نسبة الإصابة بالسكري لدى الأطفال عندنا.
وفي سياق متصل، لفت الحياري الى ان مركز السكري بمستشفى الأمير حمزة مستمر في تقديم خدماته للمراجعين، إذ وصلت أعدادهم خلال الفترة الأخيرة الى أكثر من 3 آلاف، ويعود السبب الى ان الأشخاص بعد كورونا أصبحوا يسارعون بإجراء الفحوصات بشكل كامل للسكري والدهنيات والضغط وغيرها، للاطمئنان على صحتهم، خوفا من المضاعفات الشديدة.
وأكد ان جميع العلاجات والأدوية متوفرة لمرضى السكري، حتى الحديثة منها والأغلى سعرا، ولا يوجد اي نقص فيها، وتعطى على الإعفاء لمن لديه تأمين بأخذ العلاج.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا