22-08-2021 10:34 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
وإن في القلب اوجاعا أكتمُها وخلفي الرمل والصحراء العارية وحسبنا أننا في البر وما فيه من زيتونةٌ لم يخضب جدائلها عبقٌ من أنامل زرعت في ضانا صهيل الذئاب وتوسدت معهم طعام من لا يهابون المنايا لأنهم في كل وجة جميل ترانا .
ستبقى ضانا المحمية الأجمل في كل ما بقي من تراث للطبيعة بهذا الوطن وهي التي تمتد عبر مساحه تصل الى ٢٣٠٠ كم من مناظر تسر الناظرين ومن الجميل إن أهلها يعود تاريخهم الى ٤٠٠ عام سكنوا هذه المحميه التي يعود تاريخها وجودها الى ما يزيد عن ٦٠٠٠عام مابين العصر الحجري القديم والمصري النبطي والروماني في هذه المحميه القابعه في ظلال الأرض القاسيه على كل الدروب .
ضانا وجع الضمير الذي يحرك فينا أن نحافظ على أكثر من ٨٠٠ نوع نباتي ستقتله أيادي البحث عن النحاس ' تصورا بأن محمية ضانا تحتوي على ثلاثة أنواع من هذه النباتات لا يمكن إيجادها في اي مكان في العالم سوى في محمية ضانا وقد التصقت هذه النباتات بإسم ضانا فأي تاريخ سنطويه حين نفتقد الى الماعز الجبلي أو صقر العويسق.
ضانا لا شيء أجمل من الوقوف على رائحة الأرض هناك ...
الا أيها الوطن المتدفق في ثنايا الروح جنوباً وشمال تحدك مهر البلاد التي أحببناها