27-08-2021 03:04 PM
سرايا - - قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية خلال تشييع جثمان القيادي في الحركة إبراهيم غوشة إن الأردن وفلسطين والأمة جمعاء تودع رجلاً من رجالها وصدق ما عاهد الله عليه، فهو قائد مجاهد مقدام حمل راية فلسطين ولواء المقاومة وبقي ثابتاً على طول هذا الطريق الى أن صعدت روحه إلى الله تعالى.
وأضاف بعد مواراة جثمان غوشة الثرى في مقبرة شفا بدران الجمعة، أن الله شاء أن يولد غوشة في القدس أولى القبلتين، فالقدس كانت البداية لأنها البداية والنهاية والقضية وعنوان الصراع مع المحتل.
وبين أن غوشة ولد في القدس عام 1936 وقت الثورة والاضراب الشامل في فلسطين.
وأكد "غوشة قائد وقامة وأمام مكان ومكانة فالفقيد من رجال البدايات ومن رجال التأسيس والعقيدة والثبات".
ولفت إلى أن غوشة كان من رجال البدايات ومر في ظروف صعبة ومسالك صعبة وطريق طويل، وكان أول ناطقاً باسم حركة حماس، ورجل موقف وكلمة تعبر عن شعب وأمة ومقاومة وشهداء.
وأشار إلى أن جنازة غوشة شهدت جمعاً كبيراً من أكابر الناس في المملكة الأردنية الهاشمية، فهذا نبض القدس وفلسطين بهذه الجنبات، وكان للفقيد بصمته وجهاده وشهامته وثباته وكان لا يخشى بالله لومة لائم ولا يعرف المناورة في مرحلة البدايات فهي دائما تكون واضحة وصريحة وثابتة وقوية كونها تؤسس لما بعدها، فهو كان من الركب الذي أسس داخل فلسطين وخارجها.
وشدد على أن المقاومة في فلسطين تودع غوشة وهي أشد عوداً، ولا تزال فلسطين في وجدان الأمة والمبادئ والثوابت يتمسك بها ملايين الناس، ونحن على مقربة من التحرير والعودة، فغوشة أسس وقام بالتحريض على الجهاد ودافع بروحه وعرقه لتبقى الراية خفاقة عالية، وإن القلب ليحزن وان العين لتدمح وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون.
وبين "نحن على ثرى الأردن الحبيب، وهذه أول مرة أدخل الأردن في مناسبة مثل هذه، ولكن الأردن هو الأردن والحاضنة الدافئة والعمق الاستراتيجية لقضيتنا وكرامتنا هو وحدة الدم والمصير، موجهاً باسم حركة حماس وقيادتها والشعب الفلسطيني بالشكر والتقدير للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على هذه اللفتة الانسانية التي ليست غريبة عنهم، فالأردن اقتسم مع الشعب الفلسطيني الأمل والألم، ولا للتوطين ولا للوطن للبديل، ولا حل على حساب الأردن، ولا حل على حساب فلسطين، فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين".
وأكد أن حماس وأحرار الشعب الفلسطيني وأحرار الأردن وكل الأمة تقول لا للوطن البديل ولا للتوطين، ليفرح المؤمنين بنصر الله".