28-08-2021 09:35 AM
بقلم : حمد عليمات
في خاطري كلام وكلام ...
وفي ضميري و وجداني الكثير من الحديث والكثير من الهلوسة مع ذكريات الماضي.
أحمل في رأسي أطنانًا من عبارت الشوق والمحبة لكم ، لأناسٍ طال لقاؤهم واشتاقت الروح لسماع حديثهم وتحسس وجعهم .. وأعرف أنّ منهم أناسُ تحت التراب .
تتزاحم الأفكار في راسي وتتصارع..فيمتنع لساني الضعيف عن البوح بها والإفراج عنها فتبقى حبيسة الوجدان والخاطر ..فما أكثرها من أفكار وما أثقلها من معانٍ لطالما ترسّبت في أعماقي وانطمرت تحت الذكرى ، ذكرى الطفولة واعتقدت يقينا انها لا تنوي الرجوع .
لكل صديقٍ أبعدته السنون والأيام عنّي أقول:
ما أجملكم ...وما أروعكم ...ما أحلى ذكرياتي معكم ...هل تعرفون معنى الذكرى ؟؟
بالنسبة لي هي الأطلال التي بقيت لي وطنا أحيا وأموت عليه وهي الهواء والنسيم الذي اتنفسّه فيبقيني فوق الثرى.
أصدقاء الطفولة والسنين الماضية....
قد يكون قطار العمر اقترب من أكثر وقت مضى من الوصول للمحطة الأخيرة ...وقد تكون نهاية الدائرة قد قاربت على الاكتمال وليس كما أقنعنا معلم الرياضيات في في الصف الأول الابتدائي بأن الدائرة لا بداية ولا نهاية لها ولا بداية...
الأصدقاء الأعزاء...
لطالما...كانت الحارة القديمة... والملعب الترابي ...ومباريات كرة القدم التي تمتد من الصباح الباكر لما بعد المغيب على أنّ جائزة الفائز في نهاية اليوم " قارورة بيبسي "...وكانت الشوارع القديمة المتهالكة مسرحًا لنا للمشي والتنزّه...كنّا في الجامعة مجموعة من الصبية الأشقياء جمعتهم روح الفتّوة والشقاوة فلم تسلم حتّى أحجار الجامعة من أذانا....ولمّا بدأنا رحلة الرجولة والعمل وبدأنا نختبر الحياة بشكل أوضح و أدقّ توسعت دائرة المعرفة إلى المزيد منكم وما أحلى الذكريات معكم....في ذكرياتي كان الكثير منكم بالنسبة لي أخًا والكثير منكم صديقًا والقسم الأكبر جمع بين النوعين ...خصوصًا من عرفته منكم خارج حدود الوطن فكان أكثر من الأخ والصديق والرفيق والشريك...كان بالنسبة لي الظلّ الذي ما فارقني .....وبعد فترة من الزمان أيقنت أنّ تلك اللحظات الجميلة معكم كانت الفسيفساء التي رسمناها ولا زلنا.....
أعود من حيث بدأت حديثي....
الكلام كثير ....والذكريات أكثر....والشوق لكم أكثر و أكثرو أكثر أصدقائي أحبكم وأحبّ سماع أخباركم وآلامكم و آمالكم ...
صديقكم حمد عليماتٍ
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-08-2021 09:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |