28-08-2021 01:06 PM
سرايا - تناقلت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تصوير مسلسل يروي قصة حياة عدي صدام حسين، نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأشارت هذه الصفحات إلى أن المسلسل الذي يروي سيرة حياة عدي صدام حسين سيتم تصويره قريبًا وسيكون مكوّن من 10 حلقات فقط.
ولم تذكر هذه الصفحات الجهة المسؤولة عن تصوير المسلسل أو المنصة التي سيعرض عليها واكتفت بالإشارة إلى أنه سيجري تصويره قريبًا.
وشكك بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في حقيقة هذا النبأ، فيما رجح البعض بأن تتولى منصة "نيتفليكس" تصوير وإنتاج المسلسل خاصة وأنها مكون من 10 حلقات فقط وهو العُرف السائد لدى أغلب مسلسلتها.
ولد عُدي صدام حسين الناصري التكريتي في بغداد في 18 يونيو 1964 وتوفي في 22 يوليو 2003، وهو الابن الأكبر للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
تخرّج عدي صدام حسين في المدرسة الإعدادية وحصل فيها على درجات مرتفعة، ثم بدأ دراسته في الجامعة في كلية بغداد للعلوم الطبية فلم يمكث فيها إلا لثلاثة أيام فقط، وذكرت حرير حسين كامل في كتابها حفيدة صدام أن خالها عدي دخل كلية الطب ثم تركها حين اشمأزت نفسه من رؤية جثة تشريح، ثم انتقل إلى كلية الهندسة، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة بغداد وتخرج وكان ترتيبه الأول على زملائه المائة والثلاثة والسبعين.
حصل عدي صدام حسين على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد وعنوان رسالته كانت بعنوان "عالم ما بعد الحرب الباردة".
في سنة 1988، خطبَ عديٌّ هوازنَ بنتَ عزة الدوري، ثم انفسخت الخطبة، وتزوج من ابنة عمه سجى برزان إبراهيم الحسن عام 1994، إلا أن الزواج انتهى بالانفصال بعد فترة قصيرة ولم ينجب منها وفي مذكراته كتب والدها برزان بأن الزواج "تم بالإكراه" بينما طلبت ابنته الطلاق على الفور.
وخطبَ هبة ابنة علي حسن المجيد، فلم يوافق أبوها أول مرة خوفًا على ابنته الوحيدة، ثم وافق بعد أن خطبها عدي مرة ثانية، وكانت سجى برزان حينئذ لا تزال زوجته، وظلت الزوجتان مخلصتين له حتى آخر أيامه، وفقا لقول حرير حسين كامل.
تعرض عدي صدام حسين إلى سبع محاولات اغتيال منذ أن كان طالبًا في ثانوية كلية بغداد وقد أحبطت من قبل جهاز المخابرات العراقي الذي كان يرأسه برزان التكريتي، وأن أجهزة أمن المجلس الوطني (البرلمان) ساهمت في إحباط عدد من محاولات الاغتيال.
في 12 ديسمبر 1996، تعرض عدي إلى محاولة اغتيال خططها سلمان شريف بينما كان يقود سيارته البورش الذهبية في حي المنصور الراقي فتح مسلحان النار بناء على أوامر شريف من بندقيتيهما من طراز كلاشنيكوف.
وأطلقت على عدي خمسون رصاصة وأصيب بسبعة عشر رصاصة. نُقل عدي بعدها إلى مستشفى التشخيص الأولي لحالته كان الشلل إلا أنه تعافى في النهاية.
غادر عدي بغداد مع والده وأخيه قصي منتصف أبريل 2003، بينما كانت الدبابات الأمريكية في وسط المدينة مواصلين مقاومة القوات الأمريكية والبريطانية.
وتولى عدي قيادة ميليشيا "فدائيو صدام" الموالية للرئيس العراقي "هذا ما كانوا قد خططوا له في آخر لقاء لهم في بغداد". لجأ الأخوان عدي وقصي ومصطفى لنواف الزيدان "بحكم العلاقة العشائرية بين النواف وعائلة صدام"، وبقيا متخفّين عن الأنظار.
بعد عودتهم من الأراضي السورية التي توجهها إليها بعد دخول القوات الأمريكية عام 2003 في صباح يوم 23 يوليو 2003 شنت قوات التحالف بقيادة القوات الأمريكية عملية عسكرية على مخبأهما في مدينة الموصل حي البريد في معركة دامت لأكثر من 6 ساعات قتلوا فيها أكثر من 15 جندي أمريكي قاوموا فيها بما لديهم من أسلحة إلا أنهم قتلوا بعدما اكتشفت مكان تواجد الشقيقين بعد تلقي معلومات عنهما، وحصول من أدلى بتلك التفاصيل على المكافأة البالغة 25 مليون دولار المعلنة قبل الهجوم.
دفن عُدي في قرية العوجة بجانب أخيه قصي وابن قصي، مصطفى وعمه برزان إبراهيم الحسن والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر.
في 24 يوليو 2003 عرضت جثتهما على الصحفيين في مطار بغداد الدولي بعد خضوعها لعملية ترميم لكي يشبها ما كانا عليه أثناء حياتهما قدر الإمكان". وأظهرت الصور التي تم توزيعها وجههما وقد غطتهما الدماء وآثار إصابات متعددة.