حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4624

الدكتور أحمد الرواضية يكتب في عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله

الدكتور أحمد الرواضية يكتب في عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله

الدكتور أحمد الرواضية يكتب في عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله

31-08-2021 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور أحمد الرواضية

رانيا العبد الله إشراقةُ فجر ٍيَغَارُ منهُ المغيب
وَياسمينةٌ ياسينيّةٌ ، تُخالفها أشواكٌ موسميّة
ميلادٌ يتّجدد ، وعطاءٌ يتمدد .

في الذكرى العطرة لميلاد جلالة الملكة يَتجدّدُ العطاء ، ويترّسخُ الولاء ، ويزدادُ الإنتماء ، وتُزهر البيداء ، ويَتسقُ القمر في ليلة ظلماء .

ملكة شابة طموحة معطاءة ، تبذل قصارى جهدها ، وتصبُّ قطراتُ عَرَقِها الندّي في العمل الخيّري ، وخدمة القاصي والداني من ابناء شعبها الوفيّ ، والوقوف إلى جانب رفيق دربها جلالة الملك المفدى ، في مقارعة التحدّيات والأخطار التي تُحاك ضد الوطن والمواطن .
ملكة عطاؤها يزاحم عمرها ، وسيرتها يُزّينها عَملها ، ومحافل العلم شواهدها ، وجحافل الشباب تُساندها ، أفعالها تسبق أقوالها ، وبالعفو تصافح خصومها وفي سيميائيّة الوطن لها إتجاهات ورسالات ، وفي بنيويّة الخدمة المجتمعيّة لها بصمة ودلالات .
مروجها تعانق بروجها ، وسنا نجمها يسابق برقها ، وزيت سراجها ينير دربها .

في ذكرى يوم مولدها يُغازل نسيمُ الصُبح فجرها ، وقنديل العمر يتلألأ فيخالطُ نور شمعها ، وخطوها يتساوى مع سنيَّ عمرها ، ومحبة الفقراء ديدنها ، وحب الملك منهجها ؛ فكانت لأبي الحسين خِدره ، وللحسين خدّه ، وللوطن عطره الفوّاح بحبّه .

لقد كان لي عظيم الشرف بلقاء جلالتها مراراً أثناء عملي في الإعلام الرسمي ، ولم ألحظ عليها إلاّ التواضع والإبتسامة التي تعلو مُحيّاها ، ومحبتها للناس جميعاً صغيرهم قبل كبيرهم ، وكانت دائمة المتابعة لأمور الناس في الريف والبادية والمخيّم والقرية ، هاجسها خدمة شعبها أينما كانوا ، إرضاءً لضميرها وتحقيقاً لتوجيهات جلالة الملك ؛ الذي غالباً ما يُكلّفها بمتابعة شؤون الناس والعمل على حلول الممكن منها .

وإذا ما نظرنا إلى الصورة الأجمل لجلالتها وما تعكسه عن الأردن في المحافل الدوليّة ، من خلال مشاركة جلالتها في الندوات والمؤتمرات العالمية ؛ حيثُ كانت تُمثل الأردن خير تمثيل وتُعطي العالم صورة جميلة عن الشعب الأردني ؛ حتى بات محط أنظار العالم ، وأصبح وِجهةً ومحجاً لعدد من شعوب العالم ، وما حققته الزيادة الهائلة في أعداد زوّار الأردن من السياحة العالميّة في العام قبل المُنصرم ؛ إلاّ خير شاهد ودليل على ذلك .
وأمّا ما تقوم به جلالتها من جهود لتطوير العمليّة التربوية والنهوض بها ، لمواكبة الحداثة والتطور السريع لتكنولوجيا العصر ، والدعوة إلى الوسطية ونبذ العنف والتطّرف ؛ فهذا يُسجلُّ لها ، لا عليها .

ما سمعنا في الأوليّن ولا في الآخرين أن زوجة ملكٍ أوسلطان أو خليفة قد تواضعت للناس وأشفقت عليهم بحنان الإنسان لا السلطان ؛ بيدَ أننا شهدنا ملكة وزوج ملك يقُالُ عنها بأنها الأكثر تواضعاً بين زوجات رؤساء وملوك وأمراء العالم ، تخلع من جيدها عقداً ثميناً وتمنحه لطفلة بريئة أُعجبتْ به ؛ ولعمري بأن هذه سابقةٌ في الجود والكرم وطيبة النفس ، لم تسبقها على ذلك امرأة حاكم من قبلُ ؛ فكانت استثماراتها في الإنسان طفلاً وكهلاً ، وفي البؤساء والفقراء ، وفي تمكين المرأة مربيّة الأجيال والنُبلاء .

يا ملكة القلوب وسيدة الورود
‏ما رأت عيني مثلكِ في الوجود
‏سيدة تفديها أرواح الجنود
‏وتبقى للحسين أمّاً ودود
‏وللميك حضناً زانتهُ الخدود
‏داوت جراحاً وأسعدت يتامى
‏وزانها الاسم رفعةً ؛ وما توانى
‏ابنة الياسين وعطر الياسمين
‏هي للوطن ، عِقدٌ ثمين .

كل عام وجلالتك الخير كلِّه ، والعمرُ المديد المقرون بالصحة والعافية ، في ظلال ملك القلوب وولي عهده المحبوب .











طباعة
  • المشاهدات: 4624
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-08-2021 02:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم