01-09-2021 11:43 AM
سرايا - حرمت حركة طالبان المنتخب الوطني الأفغاني للسيدات من المشاركة في البطولة الآسيوية الثامنة عشرة لكرة اليد، والمقررة أن تقام في العاصمة عمان خلال الفترة من 15 ولغاية 25 أيلول (سبتمبر) الحالي، وهي التصفيات الرسمية المؤهلة إلى بطولة كأس العام، والتي تستضيفها إسبانيا خلال شهر كانون أول (ديسمبر) المقبل.
قبل وصول حركة “طالبان” إلى سدة الحكم في افغانستان، كان الاتحاد الأفغاني يعلن مشاركته الرسمية في هذه البطولة، بل أنه سار باجراءات المشاركة كافة سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، ما جعل الفريق يدخل في مراسم قرعة البطولة، والتي سحبت في العاصمة عمان يوم 11 آب (أغسطس) الماضي، وقد جاء في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات اليابان وإيران والأردن والهند والكويت.
وقال رئيس الاتحاد الأردني لكرة اليد د. تيسير المنسي “الاتحاد الآسيوي وبصفته المسؤول المباشر عن اعتماد الفرق المشاركة، أكد مشاركة الفريق الأفغاني، وتم السير بالاجرءات الرسمية لضمان مشاركة الفريق، خصوصا فيما يتعلق بإصدار التأشيرات اللازمة لكافة اعضاء الوفد”.
واضاف المنسي “قبل أيام أعلمنا الاتحاد الآسيوي بعدم قدرة الفريق الأفغاني بالحضور إلى الأردن من أجل المشاركة في هذا الاستحقاق الآسيوي، وحسب التعليمات الخاصة بالبطولة، قرر الاتحاد الآسيوي وضع الفريق الفلسطيني مكان الفريق الأفغاني وبذات المجموعة الثانية.
ومنذ تولي حركة “طالبان” السلطة في افغانستان، توقفت عجلة الحركة الرياضية في البلاد عن الدوران، فيما الوقت الذي غابت فيه نشاطات “المرأة” رغم التصريحات التي اطلقها مسؤولو “طالبان” لحظة وصولهم إلى العاصمة كابول، والتي اكدوا فيها أن احترام حقول المرأة سيتكون على رأس أولويات عمل الحركة داخل البلاد، في محاولة منها لإحتواء الخوف والقلق، والذي سيطر على المشهد العام في كافة مناطق افغانستان بعد الفوضى العارمة الذي شهدها مطار كابول.
وتطابقت تصريحات المسؤولين في الاتحاد الأفغاني لكرة اليد حول توقف كافة النشاطات الرياضية داخل البلاد، وتأكيدا على ذلك، عدم قدرة اللاعبين الأفغان من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية المقامة حاليا في طوكيو، رغم الصرخات والمناشدات، التي اطلقها اللاعبون واللاعبات الأفغان لأنقاذهم من الظروف الصعبة المحيطة بهم، وعدم قدرتهم على الخروج من البيوت، ورغم أن هذه المناشدات وصلت إلى كبار المسؤولين في اللجان الأولمبية والبارالمبية، إلا أن احدا لم يحرك ساكنا، خصوصا وأن الأحداث التي شهدها مطار كابول بعد نزوح الآلاف من المواطنين اليه، ضيق على الجميع من محاولة انقاذ الرياضيين ودفعهم للمشاركة في الإستحقاقات الرسمية.
ويتخوف الرياضيون في افغانستان من اطالة مدة الغياب الرياضي عن البلاد، خصوصا وأن الرياضية اصبحت بالنسبة لهم بوابة الفرح والسعادة والطريق نحو إطلاق المشاعر المكبوتة والتعبير عن الفرح.