بقلم :
بات الكثير يستغرب لماذا تخفي الاندية الاردنية قيمة مديونيتها عن الجماهير ولا تعمد الي الشفافية في التعامل وكشف الامور بكل صراحة ووضوح .
هل تتعامل ادارات الاندية مع مديونيتها وكأنها من اسرار الذرة ؟المحرم نشرها ويعاقب عليها القانون بالإعدام ام ان هناك شيء اخر تحت بند وما خفي كان اعظم .
على ما يبدو اننا لم نصل بعد الى مرحلة الحديث المباشر وتحمل المسؤولية الادبية عن اي خطا وما تعانيه الاندية الاردنية من ضوائق ماليه وديون تراكمت منذ سنوات باتت تتكشف امام الجميع فلا شيء يبقي مخفيا الى الابد.
ما يحدث ان ادارات الاندية تخفي الديون حتى لا تحرك الماء الراكد تحتها رغم ان بعضها هو من تسبب في تلك الديون نتاج تصرفات غير منطقية من تلبيس الطواقي وترحيل الازمات فقط للاستمرار بالادارة.
والذي يبدو اكثر ان هناك من يخفي الديون حتى يبقى مستمرا في الحكم النادوي الابدي وفي حال اي تغيير فانه سيسلم الكرسي محروقا فوق الارض المحروقة ".
والطامة الكبرى ان الهيئات العامة لا تحاسب ولا تناقش وتغيب عن المشهد وتكتفي فقط بحديث مواقع التواصل الاجتماعي فان طلبت منهم حلولا لن تجد من يعطيك حلا الا اقتراحات غير قابلة للتطبيق ولا للحياة .
مسالة اخفاء الديون باتت تضع الادارات تحت مقصلة الاتهامات ومسالة تبريرها وادعاء سدادها باتت مثيرة للغثيان والضحك معا فهل يعقل ان تاتي ادارة وتتسلم تقريرا ماليا ولا تدري ان كان الصندوق مدينا او دائنا.
وما نراه ونسمعه من ارقام فلكية قياسا بدخل الاندية يثبت ان كل انديتنا الا من رحم ربي تعيش حالة من الفوضى الادارية التي تسببت بها نتيجه حب الظهور او سماع القاب او التمسك بكرسي .
المديونية ليست سرا من اسرار الذرة ولا هي عيبا يستدعي الخجل الا اذا كانت ( موضع شك) وكشفها يعطي مصداقية اكبر ويجنب الجميع المشاكل
بل يجب ان يكون دافعا للجميع للعمل بيد واحدة لتخطي اي ازمة مالية فالعمل الجماعي والصدق في المعلومة هو المنجاة الحقيقية والشفافية هي التي تحمي من الاتهامات .
لا يعقل ان نتفاجأ كل يوم بقصة نادي غارق في الديون من راسه حتى اخمص قدمية وتبقى الادارات تكيل الاتهامات تارة للاتحاد وتارة لموج البحر وفي حين تضع اللوم على الصيف وحين اخر تضع اللوم على الشتاء رغم انها هي من تدير المال وتتعاقد وتنفق وتعلم بكل فلس في اي اتجاه ذهب .
ولا يعقل ان يبقى هذا الاخفاء القسري للمعلومة وتغييب الحقائق عن الجمهور الذي بات يتجه لسماع اي اشاعة وتبنيها وتصديقها وترويجها ليزيد طين الاتهامات بلة لتعصف بما تبقى من مصداقية وثقة
.لا شيء يبقى مخفيا و يبدو ان الايام القادمة ستكشف اسرار الذرة في الاندية عن بكرة ابيها فلم يعد هناك ما يخفى .