02-09-2021 01:26 PM
سرايا - بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة الخميس، العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، مؤكدين أهمية مواصلة العمل على تعزيزها.
وعقد الزعيمان لقاء قبيل بدء أعمال القمة الأردنية المصرية الفلسطينية، بحثا خلاله سبل توسيع آفاق التعاون بين الأردن ومصر في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وتطرق الزعيمان إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحضر جانبا من اللقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وكان جلالة الملك وصل الخميس إلى القاهرة للمشاركة في القمة الثلاثية التي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدان الثلاثة. وكان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، الرئيس المصري وعدد من كبار المسؤولين المصريين.
وتأتي مشاركة جلالته في القمة، ضمن الجهد الدبلوماسي الذي يقوده من أجل دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة وتحسين ظروفهم المعيشية، فضلا عن تهيئة المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين.
استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لجلالة الملك عبد الله الثاني في مطار القاهرة الدولي. (الديوان الملكي الهاشمي)
"موقف جيد"
وانعقاد القمة الثلاثية يأتي بهدف حث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على "الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا".
والأردن الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، يؤكد باستمرار مركزية القضية الفلسطينية وتمسكه بحل الدولتين.
جلالة الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يلتقي بايدن، أكد ضرورة العمل على إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى القاهرة الأربعاء، وفق السفير الفلسطيني لدى مصر، دياب اللوح.
وأكد عباس، مساء الأربعاء، أن "موقف الإدارة الأميركية الحالية جيد، وهي مع حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وضد الأعمال أحادية الجانب"، مشيرا إلى إعلانها عن "قرارها بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية".
وأضاف خلال لقائه صحافيين مصريين في القاهرة قبيل القمة الثلاثية، "نحن في اتصالات مستمرة مع الإدارة الأميركية"، موضحا: "الرأي العام في الولايات المتحدة حدث به تغير نوعي وهذا ليس في الشارع الأميركي فقط بل داخل الدولة العميقة، حيث بدأ المزاج العام الأميركي يصف إسرائيل بأنها عنصرية ومعتدية وترتكب جرائم حرب، بما فيهم اليهود الأميركيين، وهناك عدد كبير من الكنائس الأميركية أصدرت بيانات تدين الاحتلال".
والقمة الأردنية الفلسطينية المصرية المرتقبة "ستناقش الاستراتيجية الدولية وكيفية التحرك في العالم والمجتمع العربي أيضا، لأن مصر والأردن لهما تأثير على المستوى الإقليمي والدولي"، وفق عباس الذي شدد على "ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية".
وجدد عباس تأكيده أن "السبيل الوحيد للأمن والسلام للجميع هو فقط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة"، وكذلك "الإسراع بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، عبر عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة ومشاركة الرباعية الدولية وتوسيع هذه المشاركة عربيا ودوليا من قبل أطراف أخرى، ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية التي تتصرف وكأنها فوق القانون والمواثيق الدولية".
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا