04-09-2021 09:36 AM
سرايا - لم يكن وارداً في ذهني في يوم من الأيام أن أكتب عن كتاب كهذا الأطلس، فهو ليس من اهتماماتي الأدبية أو من الموضوعات ذات الإشكالية الثقافية التي تلح على المثقف أن يطلع عليها ويخوض في طروحاتها، فضلاً عن أنه من عوالق الذاكرة المرتبطة بكوابيس المدرسة، كما أنني كنت أراه مجرد كراسة عليها خرائط ولا تُشكل مصدراً ثقافياً يستحق الوقوف عنده طويلاً.
لكن الصديق محمود الكفاوين صاحب المكتبة الإسلامية في الكرك قلب قناعاتي حين أهداني هذا الوعاء المعرفي( أطلس تاريخ العالم/القديم والمعاصر)، وشدّني إليه لأتصفحه ثم لأدقق النظر فيه، فأذهلني هذا الأطلس بثرائه الثقافي ووجدت في مواده المكثفة الوافية منطلقاً لأي قراءة تاريخية مدعمة، الكتاب من أروع ما قرأت مؤخرا..
أعدّ هذا الأطلس الأستاذ هاني خيرو أبو غضيب وساعده في المعالجة التاريخية الأستاذ خليل عاشور. والسؤال: لماذا وقعت في أسر هذا الكتاب ولم أبرحه إلا بعد أن راجعت كل معلومة وصورة وخارطة فيه؟
كان حريّاً بي أن أكتب عنه بعد أن أدركت أهميته لتقع محبته في قلوب آخرين يسعون إلى المعرفة من أوسع أبوابها؛ فتعميم الفائدة من الأعمال الكريمة التي ينبغي أن تميز المثقف عمن سواه.. لأحملكم معي إلى الكتاب، وسترون المدى الذي شكله عندي كي أراه من الأعمال الثقافية المتميزة..
تَزيّن هذا الأطلس بالخارطة والصور واللوحة التشكيلية وحوالي 130 مادة تاريخية بدأت بإنسان ما قبل التاريخ حتى مادة «العالم اليوم»، وتضمن الحديث عن المعارك والجيوش والأحلاف والقادة والآثار والفن وبعض الشخصيات المؤثرة.
هذا الأطلس مكتبة متكاملة ومتحف غير ممل قام على إنجازه إنسان غيور على الثقافة بكل أبوابها، ولا أجافي الصدق إذا قلت إنه من أوعية العلم الضرورية للطالب والمعلم والمثقف إجمالا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-09-2021 09:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |