05-09-2021 04:48 PM
بقلم : أ.د. اخليف الطراونة
قال تعالى ،،
"يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» [الصف: 2].
نقرأ ونسمع بين الحين والآخر تصربحات صادرة عن أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة عن الخطط والبرامج والاستراتيجيات المتبعة من قبلهم للوصول الى أفضل التطبيقات والممارسات العملية؛ ما يُثلج الصدور حتى تحسب أنك في دولة أخرى فيها كل سُبل الرفاهية والراحة والطمأنينة والعدالة...الخ. لتفاجأ وأنت تخرج من منزلك بحجم التلوث البيئي والبصري والسمعي، وبرؤية الشوارع تئن من كثرة الحفريات والترقيعات والمطبات"غير المبررة" حتى يقال إن في شوارع عمان حفرة بين مطب وآخر. وبرؤية عشرات الآلاف من الخريجين يبحثون عن فرصة عمل أقل من مؤهلاتهم العلمية لسد رمق العيش، وبانتشار الفساد، وزيادة مطردة في المديونية، وتعيينات في مواقع قيادية وسياسية واقتصادية تم مصادرتها من العامة واحتكارها في فئة محدودة تم توريثها لهم من الأجداد والآباء، وربما تكون محجوزة للأحفاد.
وبين كل هذا وذاك تسمع "بائعي الكلام " يدافعون ويتملقون، ويدعون إنجازات وبطولات وهمية !!.
نعم؛ إن على هؤلاء التوقف عن تغليف الوهم، وبيع الكلام المنمق المليء بالأماني والفضيلة . ولهذا نقول للبطانة حول كل مسؤول اتقوا الله فينا وفيكم وفي الأردن الذي أحببناه: أرضاً؛ وقيادة؛ وشعباً، ولم ولن نتغير أبداً . والله شاهد على ما نقول، وهو خير الشاهدين. وعنده تعالى ديان يوم الدين تجتمع الخصوم .