بقلم : علي الشريف
في ذات ليلة كنا نتجالس كمجموعة من الاشخاص همس في اذني احد الاصدقاء مرتبكا وقال لي " بدي احكيلك شغلة" فقلت له تفضل " فقال: لقد استدعني الدائرة لمراجعتها ولا اعرف ماذا يريدون قال ذلك مرتبكا .
قلت : اذهب في موعدك المحدد وستعود كما ذهبت وان لم يكن معك بدل المواصلات سيعطونك اياه فلا تخشي شيء انت في دائرة وطنية معنية بسلامتك قبل كل شيء .
ذهب وعاد فسالته عما حدث ؟ لم يحدثني عن التفاصيل ولكنه كان مشدوها بطريقة المعاملة الراقية التي وجدها هناك وطريقة الكلام والسؤال وقال لي لم استمر اكثر من ربع ساعة هناك وبعدها غادرت وكل ما في الامر ان سلامتي كانت هي المعيار .
المخابرات دائرة وطنية محترفة بامتياز معنية بأدق تفاصيل الامن الوطني وسلامة الانسان وهي دائرة تعمل بكل جد واجتهاد لتحقيق الامن الى جانب الاجهزة الاخرى في القوات المسلحة والاجهزة الامنية .
نحن في كل فترة نسمع عن احباط عملية ارهابية او مخطط اجرامي ولا ندري حجم الجهد المبذول في المتابعة والملاحقة والسهر والتعب الذي تبذله هذه الدائرة منذ المعلومة الاولى او طرف الخيط الى حين انهاء القضية وكشف تفاصيلها وتحويلها للقضاء .
وايضا نحن لا ندري عن حجم التعامل الحضاري الذي يلاقيه الانسان هناك والذي اثبته صديقنا عند مراجعته واثبته غيره ايضا مما يدل على حجم الانضباط والمسؤولية التي يتحلى بها فرسان الحق .
المخابرات جهاز وطني اردني يتطور كل لحظه بالأداء والفكر والاسلوب صبور فوق حد الصبر محترف في التعامل مع كافة القضايا وغير معني الا بأمن الوطن وسلامة المواطنين فما يفعله وما نراه يمكن ان يثبت كل يوم أن هناك عيون تحرس في سبيل الله... كي ننام نحن.. ونبقى نحن....ونامن نحن.
الف تحية لجهاز المخابرات فرسان الحق..... الف تحية لحراس العيون...... الف تحية لابتسامة الأردن المشرقة....