بقلم : موسى محمد الصقور

ملف درعا والحديث عن منطقة عازلة ومقارنة ما بين الأمس واليوم في ظل تَغَيٍُر منهجية السياسة الأمريكية الخارجية وانسحابها من أفغانستان وإعادة ترتيب وتوزيع الأدوار على حلفائها في الشرق الأوسط حيث أَفَلَتْ نجوم بعضهم وعادت للسطوع نجوم بعضهم.

ما هو السيناريو المرسوم لدرعا وهل درعا هدف ام بداية وهل سبب القتال والهجوم الشرس هو لإسقاط هذا السيناريو وطبعا الصراع هنا روسي أمريكي والنظام السوري والفصائل وداعميها الإقليميين مجرد أدوات.

وقبل أن نعرض السيناريوهات المحتملة نعود بالتاريخ إلى سوريا.

"المملكة العربية السورية هي أول دولة مستقلة في بلاد الشام بعد زوال الدولة العثمانية ونهاية الحرب العالمية الأولى؛ شملت حدودها النظرية الولايات السورية العثمانية، أي بلاد الشام حاليًا. ترأس المملكة فيصل بن الحسين كأمير بين 1918 - 1920 ثم كملك بعد إعلان الاستقلال في 8 مارس (آذار) 1920. تولى إعلان الاستقلال هيئة تأسيسية - تشريعية انتخبها ناخبو الدرجة الأولى حسب النظام العثماني عام 1919 وعرفت باسم "المؤتمر السوري العام"، والذي شكل أول سلطة تشريعية سورية معاصرة. نصّ الدستور الذي عرف باسم "القانون الأساسي" بكون البلاد ملكية دستورية مدنية"

ونضع هنا خطاً تحت الجغرافيا والحاكم ونظام الحكم" ملكية دستورية مدنية" هذه العبارات التي عادت إلى الظهور مؤخرا.

السيناريو الأول ويتمثل بمنطقة عازلة ضيقة تتمكن منها القوات الأمريكية من إدارة العمليات المستقبلية ضد الروس.

السيناريو الثاني منطقة عازلة بشريط حدودي طويل يصل إلى لبنان يمكن أيضا إدارة العمليات العسكرية ضد الروس ويمكن أيضا من تطبيع مشروع مارشال العربي وإنقاذ لبنان من أزمتها الاقتصادية وتهيئتها للاندماج بالجغرافيا والديموغرافيا المرتقبة.

السيناريو الثالث المنطقة العازلة بشريط يصل لبنان بطوله ومشارف دمشق بعمقه يمكن أيضا من إدارة العمليات العسكرية ضد الروس والوصل بين الأردن ولبنان وتنفيذ مشروع مارشال العربي والضغط على الروس والنظام للدخول بمفاوضات حول مستقبل المنطقة الجغرافي والديموغرافي كما تراه الإدارة الأمريكية.

اما فيما يتعلق في وضعنا الداخلي فقد بدأنا نسمع بمصطلحات تتحدث عن الدولة المدنية والملكية الدستورية وخطى لجنة تحديث المنظومة السياسية تدور في هذا الفلك.

• إقرأ أيضاً : الاحتلال الأمريكي العصري والاستعمار الأوروبي التقليدي(وجهة نظر)
• إقرأ أيضاً : صانع وجدان المصريين وتنابلة السلطان
• إقرأ أيضاً : الوسطية في الايمان