07-09-2021 12:23 PM
سرايا - بعد إعلان تحرر 6 أسرى فلسطينيين من خلال هروبهم من سجن جلبوع شمال فلسطين المحتلة، وتأكيد حركة الجهاد الإسلامي للميادين أنّ محمود عبد الله العارضة أمير أسرى الجهاد في سجن جلبوع هو قائد عملية تحرر الأسرى، تداولت وسائل إعلام وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اسم العارضة، وهو من مواليد 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975، بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وأمضى 25 عاماً على التوالي في الأسر.
روت والدة الأسير محمود العارضة أن اعتقاله جرى أول مرة عام 1992، وكان في الصف الأول ثانوي، وقد حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة 4 سنوات رغم صغر سنه أمضى منها 41 شهراً في سجون الاحتلال وتم الإفراج عنه بعد اتفاق اوسلو عام 1993، ثم أشارت أنها ترفع رأسها به، و أقاربه في الأردن يوزعون الحلوى احتفالاً بهذا الخبر المفرح و المثلج للصدر.
وشكلت تجربة الاعتقال الأولى محطة هامه في بناء وعيه للقضية الفلسطينية، فواصل في السجن دراسة الثانوية العامة واجتازها بنجاح، وقد تم إطلاق سراحه في عملية الإفراج عقب اتفاقيات أوسلو عام 1994.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير محمود العارضة في 21 أيلول/ سبتمبر 1996 بتهمة الانتماء والعضوية في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود صهاينة.
والدة الأسير الفلسطيني🇵🇸 محمود العارضة تفتخر بإبنها بعد هروبه رفقة 5 من الأسرى الأخرين من سجن جلبوع الإسرائيلي.. #شاهد🔽 pic.twitter.com/vilIamM43u
— عربي21 (@Arabi21News) September 6, 2021
وعاودت مصلحة سجون الاحتلال عزله في 11 حزيران/ يونيو 2014، على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب، وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة.
مسؤول عملية التهريب "محمود العارضة" معتقل من ال١٩٩٦.
— Osaid ☭ (@Pali_Marx_OA) September 6, 2021
يعني قبل كل الأحداث اللي صارت بعد أوسلو. يعني حرفيا قبل ولادة الجزء الكاسح من اللي رح يشوفوا هالتغريدة. يعني من زمن يحيى عياش اللي بتسمعوا فيه كأسطورة. اليوم محمود قاد عملية هروب بعد ٢٥ سنة من الأسر.
هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المحرر محمود العارضة إنتزاع حريته، ففي العام 2014حاول ذلك من خلال حفره لنفق خلال تواجده بسجن شطة، وبعد اكتشاف أمره عُزل لأكثر من عام في الزنازين.
— Diala (@DialaRimawi1) September 6, 2021
العارضة من بلدة عرابة،اعتقل أول مرة ولم يكن يتجاوز عمره ال17 عاما،أكمل خلالها دراسته الثانوية.
والأسير العارضة هو أحد قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وانتخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في السجون ونائباً للأمين العام للهيئة، وقد نشرت له مؤسسة مهجة القدس كتاب الرواحل، ويقبع حالياً في سجن جلبوع. وأصدرت المحكمة بحقه حكماً بحقه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عاماً.
يذكر أنه العام الماضي، روت الأسيرة المحررة هدى العارضة شقيقة محمود للميادين نت عبر اتصال هاتفي من غزة أن أمها التي تبلغ من العمر 73 عاماً تتمنى أن تكتحل عيناها برؤية محمود قبل موتها وتفرح بزواجه كما فرحت يوم تم إطلاق صراح أولادها الاربع الذين كانوا في الأسر.
وأكدت حينها أن محمود في سجن جلبوع وهو يتمتع بمعنويات كبيرة وصحة جيدة.
وللأسير محمود مؤلفات وهي (فقه الجهاد، تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ منهجا وفكراً) ولديه كتابات أخرى يتمنى ان تساعده ظروف الأسر على نشرها.