03-03-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - اسامة الشريف - كان عقد الزواج في الشريعة الإسلامية يتم بألفاظ تتضمن الإيجاب والقبول، فإذا تحققت هذه الألفاظ مع بقية الأركان والشروط الأخرى، كتعيين الزوجين في العقد، وتوافر رضاهما، وتعيين الصداق، ووجود الولي للبكر والشهود فقد انعقد الزواج.
ان شروط عقد الزواج الشرعية هي اذن ولي المرأة ورضاها قبل الزواج والصداق ( المهر ) والاشهاد شرط والاعلان مستحب، هذا ما اتفق عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم، في حين ذهب الامام ابو حنيفة الى ان المرأة الحرة العاقلة البالغة لا يشترط لصحة العقد عليها وجود الولي وحجته في هذا قوله تعالى ( ولا تعضولهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ) وقوله تعالى : (حتى تنكح زوجا غيره )
واجاز للمرأة ان تزوج نفسها لكنه جعل للولي حق فسخ العقد اذا تزوجت بغير كفء.
وليس من شروطه الشرعية إثباته كتابة في وثيقة رسمية او غير رسمية، وهذا نظام أوجبته اللوائح والقوانين الخاصة بالمحاكم الشرعية حفظاً للحقوق.
نشأ حديثا ما يسمى ب(الزواج العرفي) أو الزواج غير الموثق بوثيقة رسمية.
ويفترض ان يكون هذا الزواج صحيحاً اذا توفرت فيه الأركان الشرعية بغض النظر عن نتائجة وسلبياته فهو يختلف عن الزواج الرسمي في امرين الاول: بعدم توثيقه في المحاكم الشرعية والثاني بغياب ولي امر الزوجة احيانا، اما باقي الشروط من الشهود والصداق والايجاب والقبول فهي موجوده ومع هذا حرّمه كثيرٌ من العلماء .
قصص واقعية من هذا الزواج :
امل 28 سنة قالت: تزوجت عرفياً من مواطن خليجي مقابل مهر كبير خوفا ان يفوتني قطار الزواج ، وبعد مدة ظهرت عليّ اعراض الحمل، رغم اني اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لمنعه، طلب مني الاجهاض الا انني رفضت، مما جعله يطلقني، ويسافر بعيدا، وحين أنجبت لم اجد أية وثيقة تثبت زواجي، ولم اتمكن من إثبات نسب ولدي إلى أبيه، ان هذا مأزق اعيشه لعدم تثبيت زواجي في المحكمة الشرعية.
هيام (24 سنة) طالبة جامعية في سنتها الاخيرة ، تقول بعد تدهور وضع ابي المالي وحجز ممتلكاته، اضطررت للعمل كبائعة في أحد (المولات الكبيرة) حتى اكمل دراستي الجامعية، وشاء قدري أن ابن صاحب (المول) اعجب بي بمجرد أن وقعت عيناه علي، ووقعت في نفسه وقلبه، وأصبت هواه ، كما أخبرني .
كان يبلغ من العمر (33) عاماً، وهو من أسرة معروفة، يسكن في أرقى الأحياء، قرر أن يحصل علي بأي ثمن وبأي طريقة، متكئا على ثراء ونفوذ اسرته ، بدأ رحلة الايقاع بي ومحاصرتي باستدراجي واغرائي بشتى انواع الوعود والهدايا، حتى استدعاني يوما لمكتبه، وحين ذهبت عرض ان يضاعف راتبي شريطة قبولي العمل عنده (سكرتيرة) وافقت طمعا في الراتب اضافة لطموحي في ان اكون زوجة له .
تابع اغوائي بشكل اكبر بشتى الطرق والاساليب دفع رسوم جامعتي واغرقني بالمكافآت والحوافز المادية والمعنوية، دون ان اسمح له بلمسي، فلم يبق امامه الا الزواج فقال لي : يبدو انك عنيدة جدا، وأنا احبك وأريدك زوجة على سنة الله ورسوله، لكن وضعي الاجتماعي واهلي لا يسمحون لي بإعلان هذا الزواج الان، واعدك انني سوف اعلنه في الوقت المناسب، لذلك سيكون الزواج عرفياً بعقد وشهود، وسأخصص لك شقة لم تحلمي بها يوما اضافة لصداق وسيارة وذهب وغيره ، سألته: ألن تطلبني من أهلي؟ فأجاب: لا أريد أن يعلم احد بالأمرالان .
كان عرضه اكبر من طموحاتي فطلبت منه مهلة للتفكير.
تابعت هيام حديثها : بعد تردد ومشاورات قبلت بهذا الزواج على امل ان نعلنه قريبا، وبسرعه تم زواجي وتابعت عملي عنده، استأجر لنا شقة صغيره كنا نلتقي بها مرتين او ثلاث مرات بالاسبوع في النهار فقط، وبشكل غير منتظم، وبعد مرور اكثر من سنة كنت قد حصلت على الشهادة الجامعية وادخرت مبلغا ماليا لا بأس به، وضعته في البنك اضافة لسيارة خاصة سجلها باسمي.
بدأ الفتور يسود علاقتنا نتيجة إلحاحي الشديد لإعلان هذا الزواج وتوثيقه رسميا، ورفضه القاطع لذلك، حتى تحول الفتور إلى شجار مستمر، ثم فوجئت به يوميا بعد مشادة كلامية بيننا يخرج عقد الزواج العرفي ويتلفه امامي ، ويشهر الطلاق علي، معلقا انه دفع لي اكثر مما استحق، مقابل الاوقات التي قضاها معي، وحذرني من دخول مكتبه او العودة الى العمل، وارسل لي كافة مستحقاتي المالية بوساطة محاميه، وهكذا وجدت نفسي (مطلقة) في منزل أهلي، بتعويض مالي تفضل علي به اختصارا للمشاكل والخلافات.
واضافت هيام : لا اخفي عليكم انني سافرت لاحدى الدول، وراجعت احد الاطباء واعاد لي عذريتي، لكنني اتساءل : هل ما قمت به حرام ؟ وهل هو زنا ويوجب الحد ام انه زواج ؟ فقد تم تحريرعقد زواج بشهود واشهار وصداق (سياره ) وايجاب وقبول رغم اني لا زلت اخفي هذا عن امي وابي واخبرت به اختي وبعض الصديقات.
قد تكون حكاية هيام نموذج للفتيات اللواتي وقعن ضحية نزوات الأثرياء وكان حالها أفضل من غيرها لأنها حصلت في النهاية على سياره ومبلغ مالي وشهادة جامعية تؤهلها للعمل وقد تتزوج وينتهي الامر .
لكن ما حصل مع مها (20) عاماً كان غير ذلك فتقول : كان والدي يعمل مزارعا عند رجل ثري عمره 42 عاما، وهو متزوج وبدون اولاد وبمجرد ان شاهدني مرة اعجب بي فنشر شباكه حولي، وصار يتردد على منزلنا كثيرا، وحسن وضع ابي في العمل، ورفع راتبه، ونقلنا لنسكن بشقة فاخرة في مزرعته، واقرضنا مبلغا ماليا لتسديد رسوم الجامعة، ووظفني بمكتبه بعد انتهاء دوام الجامعة (مدخلة بيانات) مساءً وايام العطل، بدأ يتودد لي كثيرا واغرقني بالهدايا والمال والوعود وجعلني اعيش ليالي الف ليلة وليلة، طلب مني الزواج بحجة ان زوجته لا تنجب، وافقت فورا ووافق ابي وامي لكن حين طلب ان يكون عرفيا ترددت، ومع الحاح والدي، وحرصا على عمله، وافقت وتم زواجي عرفيا وبعلم اهلي، وسكنت في نفس المزرعة لكن بمكان الاسياد وليس الخدم .
كرهته منذ الليلة الاولى كان ساديا عنيفا معقدا اجبرني على ممارسة افعال محرمة شرعا، وفيما بعد تبين لي خداعه وكذبه، كان غير قادرعلى الانجاب ابدا، واستولى على ارث زوجته التي تكبره سنا، واكتشفت انه سبق له الزواج عرفيا من عدة فتيات، ولا زلن على عصمته يهددهن بشتى انواع التهديد ان لم يطعنه فيما يأمرهن، إضافة إلى انه اجبرني على شرب المسكرات والرقص امامه وامام اصدقائه بملابس فاضحة، وحاول تقديمي لهم ، وأكون لهم جميعا، مما اضطرني لان الجأ لزوجته الرسمية صاحبة الحسب والنسب، لاعترف لها بما فعلته بحقها وبما يهددني به، وأخبرتها بأسماء زوجاته الأخريات وأماكن إقامتهن، كذبتني وشتمتني وطردتني في البداية لكنها حضرت لمنزلنا في اليوم التالي وطلقتني واعطتنا مبلغا متواضعا للتكتم على الموضوع ومغادرة البلاد حالا، كان مصيري مثل مصير غيري من ضحاياه، ولم يستمر زواجي اكثر من ثلاثة شهور خسرت خلالها كل شيء يمكن ان افتخر به في حياتي .
تختم حديثها باكية : اننا نسكن الان في قبو تحت الارض، استأجرناه بعد مرض ابي، الان أنا المعيلة الوحيدة لابي وامي اعمل خادمة بشكل متقطع وقد تقدم لخطبتي احد اقاربي ولا استطيع الموافقه عليه، لعدم علمه بزواجي الاول ورغم اني لم انهي الثانية والعشرين من عمري الا انني لا استطيع مجرد التفكير في الزواج .
تجربة هيام مأساوية حقا فلم تكمل دراستها ولم تجني اي تعويض مالي رغم انها قدمت كل ما لديها.
اما ريما ( 22 ) فتنتمي الى فئة غير مبالية ومستهترة بالعواقب مثل كثير من الطلاب والطالبات.
هي طالبة جامعية خليجية في سنتها الثالثة تفتخر أنها متزوجة ممن تحب، رغم انها تحيط زواجها بسرية تامة، فلا أهلها ولا أهله يعلمون به ، تسكن في سكن للطالبات، كما أن معظم الطلبة يعلمون بعلاقتهما كحالة حب وليس زواجا، هو طالب وموظف في ادارة الجامعه ، كان يعيش عند اسرته، وبعد زواجهما استاجرا شقة صغيرة يقضيان فيها ليلتين او ثلاثة في نهاية الاسبوع.
وعن مصير زواجها قالت: مصيره مصير اي زواج ناجح فإننا نحب بعضنا جداً، ونحتاج لعدة سنوات قبل ان نتخرج من الجامعة، ونوفر متطلبات الزواج العادي بعدها قد يوافق الأهل أو يرفضون، وطبعا سوف يشترطون السكن والمهر والصداق وغيره، وهذا شرط يصعب عليه تحقيقه، لذا اتفقنا على الزواج فورا وعدم الانتظار، وسنعلن هذا الزواج في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة.
وعن امكانية فشل هذا الزواج قالت: انني واثقة كل الثقة من استمراره، وان حصل الطلاق لظروف ما، فاين الضرر واين الخساره اي طبيب ممكن ان يعيد وضعي كما كان عليه سابقا، وسوف تكون سنوات دراستي الجامعية هي امتع سنوات عمري.
وعن تصرفها لو حصل الحمل قالت: انني اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لذلك، ولو حدث فمن الطبيعي انني ساقوم بالإجهاض .
وعن ردة فعل اهلها ان علموا بزواجها قالت : انني البنت الوحيدة باسرتي واعتقد ان هذا سيكون دافعا لاحتضان زوجي ومحاولة منحه جنسيتي وتأمينه بالعمل والسكن وغيره . ولهذا اخبرتك انني متاكدة من استمرارية هذا الزواج .
علق زوجها (خلو) كما نادته زوجته بشعره الانثوي وبلباسه السخيف ( وارجو ان يعذراني على الوصف ) فقال: اننا نعيش حياتنا بشكل عصري ولا نكترث بالتقاليد والأعراف، وإذا كان الأمر يتطلب ورقة زواج عرفي، فقد كتبناها ووقع عليها الشهود واشهرناها على بعض أفراد (شلتنا )(على حد تعبيره) ، لكنها لا تعني لنا شيئاً، لأن الأساس عندنا أن نعيش حياتنا معا ونموت معا،
ياسر22عاما طالب جامعي احب ان يشارك زملاؤه بالحديث فقال: لقد شهدت على اكثر من 20 عقد زواج عرفي لزملائي الطلاب والطالبات، واعرف اكثر من عشرة شقق تم استئجارها لهذه الغاية ولا تظنوا ان الفتيات هن الضحايا بل هن اللواتي يسعين لهذا الزواج ويشجعن الشباب عليه ويغرونهن بملابسهن الخليعة والمثيرة اضافة للاموال التي يرسلها ذووهم، لا تتخيل ان اي فتاة ممكن ان تكون ضحية بل للاسف الشباب هم الضحايا الان .
ووعدنا ياسر بترتيب حوار خاص مع احدى زميلاته التي تزوجت من طالب هو احد ابناء المسؤولين المهمين في البلاد ويهددها بنفوذ والده وبنشر صورها على الملأ ان تركته، لانها اعلنت توبتها وتحاول العودة الى الطريق الصحيح .
وبسؤالنا احد المسؤولين في الجامعة عن تصرف الجامعه بحق من يثبت زواجه عرفيا من الطلبة فقال :
هناك عقوبة تتخذ في حق اي طالب او طالبة قام بعمل يخدش الحياء العام داخل الحرم الجامعي اما ما تفضلت به من زواج بعض الطلبة عرفيا او رسميا فلا علاقة لنا به شريطة المحافظة على تعليمات الجامعة التي ذكرتها.
اخيرا : بغض النظر عن شرعية هذا الزواج او عدمها كان الله في عوننا على افكار ومعتقدات هؤلاء الفتيات والشباب فاين اليقظة واين الالتزام بقواعد الشرع والآداب العامة، يفترض أن الجامعة مصنع ينتج العلماء والعباقرة والمفكرين وليس مكانا يجمع السفهاء والمستهترين من الاثرياء، علما أنني لا اعمم مثل هذه الصور كظاهرة متفشية بكافة جامعاتنا
عن اسبوعية الكاشفه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-03-2008 04:00 PM
سرايا |
2 - |
ولا تحسبن الله غافل عما يفعله الضالمون ... كتير من الطلبة يستغلون نقاط ضعف الفتات لاستغلالها . وخاصة جنسياً ... ومن هنا تفقد بكارتها او تحمل منه طفلاً فينسحب ويتركها متلطخة بدماء القدر المجهول تفكر فالهروب او الانتحار وبالتالي تعيش حياة عنوانها الجحيم . لدا عل كل فتاة ان تتقف نفسها وتعي وترضي ربها لا خالقه . فتكون بدلك من بين النساء المحصنات . والسلام
|
30-09-2015 09:06 PM
مغربي التبليغ عن إساءة |