09-09-2021 03:04 PM
سرايا - توصل علماء إلى اختراع جديد وتكنولوجيا غير مسبوقة من شأنها القضاء على أزمة نفاد البطاريات التي يعاني منها على الدوام مستخدمو الهواتف النقالة عبر العالم، وتنشغل شركات إنتاج الهواتف المحمولة منذ سنوات في البحث عن حلول جذرية لها.
بحسب التقرير الذي نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، تمكن علماء في اليابان من تسجيل اختراع يمكن بفضله شحن الهاتف النقال أو الحاسوب المحمول بواسطة الهواء ودون الحاجة إلى مصدر كهرباء تقليدي.
وطور العلماء غرفة شحن لاسلكية يمكنها توصيل الطاقة عبر الهواء إلى أي كمبيوتر محمول أو جهاز لوحي أو هاتف، دون الحاجة إلى مقابس أو كابلات.
آيفونأبل ستطلق "ميزة خارقة" في هاتف آيفون.. ستغير مفهوم الاتصالات عالمياً
بحسب التقرير فإن هذه التكنولوجيا الجديدة تتضمن توليد مجالات مغناطيسية على مسافات أطول، دون إنتاج مجالات كهربائية من شأنها أن تكون ضارة لأي شخص أو حيوان داخل الغرفة، وفقا لفريق من جامعة طوكيو.
وأوضح معدو الدراسة أن النظام يمكنه توفير ما يصل إلى 50 واطاً من الطاقة دون تجاوز الإرشادات الحالية لتعرض الإنسان للمجالات المغناطيسية.
ويمكن استخدام هذا النظام لشحن أي جهاز بملف سلكي مثبت بالداخل، على غرار النظام المستخدم مع منصات الشحن اللاسلكية المستخدمة حاليا، ولكن من دون اللوحة.
وبالإضافة إلى إزالة حزم كابلات الشحن من المكاتب، يقول الفريق إنه يمكن أن يسمح لمزيد من الأجهزة بأن تكون مؤتمتة بالكامل دون الحاجة إلى منافذ أو مقابس أو كابلات.
وقال الفريق إن النظام الحالي يشتمل على عمود في وسط الغرفة للسماح للمجالات المغناطيسية بالوصول إلى كل زاوية.
وتشمل الاستخدامات الأخرى إصدارا أصغر لتشغيل الأدوات داخل صندوق، أو إصدار أكبر يمكن أن يسمح لمصنع بأكمله بالعمل من دون كابلات.
قال المعد المشارك للدراسة آلانسون سامبل، من جامعة ميشيغان: "هذا يزيد حقا من قوة عالم الحوسبة في كل مكان.. يمكنك وضع جهاز كمبيوتر في أي شيء دون الحاجة إلى القلق بشأن الشحن أو التوصيل".
وبحسب سامبل فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن تستخدم أيضا على نطاق واسع في المجال الطبي، حيث إن غرسات القلب تتطلب حاليا سلكا من المضخة لتمر عبر الجسم وفي التجويف، وقال: "هذا يمكن أن يقضي على ذاك"، مضيفا أنه سيعمل على تقليل مخاطر الإصابة من خلال إزالة السلك تماما، و"تقليل مخاطر العدوى وتحسين نوعية حياة المرضى".
وقال الباحثون أيضاً إن النظام يعد تحسينا كبيرا مقارنة بالمحاولات السابقة للشحن اللاسلكي، والتي استخدمت إشعاع الميكروويف الضار أو الأجهزة المطلوبة ليتم وضعها على منصات شحن مخصصة.