10-09-2021 12:02 PM
سياسة القوى الكبرى التي تدير العالم تقوم على مبدأ تفجير النزاعات والصراعات في كل مكان كي تعم الفوضى وتشتعل الحروب ويموت الناس ويتدمر الاقتصاد ويعم الفقر والبطالة وينتشر الفساد وتتعمق الكراهية بين المذاهب الدينية والدول الاقليمية ثم يبرز الارهاب المصنوع والمخطط له بخبث ودهاء عندها تتوهج تجارة السلاح ويتدخل البنك الدولي ليفرض شروطه على الدول التي انهكتها الحروب الأهلية ثم تعقد المؤتمرات الدولية والاقليمية ويسافر الوزراء والمندوبين والقادة ويشتغل الاعلام لهذه الدول ، وتنطلق نداءات السلام في العواصم كافة ،،لاطفاء الحريق المفتعل بين الدول والجماعات والحركات وتشتغل آلات ووسائل التحريض والفتن وتقوم الدول بدعم هذا الفريق ضد ذاك الفريق بالسلاح والخبرات والجيوش مقابل المليارات من الدولارات بقصد حماية أمن المنطقة وشعوبها من الأخوة المتحاربين الأعداء ،، هذه المؤمرات التي يشارك فيها من الخارج والداخل العملاء والجواسيس والمرتزقة والقتلة المأجورين مثل ماحدث في كثير من دول الربيع وغيرها باسم الفوضى الخلاقة والأمثلة كثيرة ويعرفها الناس فهناك مصالح للقوى الكبرى لن يتخلوا عنها في هذه المنطقة والاقليم كله.
علي القيسي