11-09-2021 09:38 AM
سرايا - أقام ملتقى بصيرا الثقافي في مدينة الطفيلة، حفل إشهار وتوقيع لديوان «في حضرة الوطن»، للشاعر عدنان السعودي، وهو الديوان الذي صدر حديثا عن دار وائل للتشر والتوزيع/ عمان، وشارك في حفل التوقيع الشاعر عبد الرحمن المبيضين بشهادة إبداعية حول الشاعر وشعره، والديوان ومضامينه وما انطوى عليه من قصائد متنوعة تدور في فلك الوطن، التي توزعت على الأردن تاريخا وإنسا وأرضا وقيادة.
ومما جاء في شهادة المبيضين: «عدنان السعودي شاعر أردني محب لبلاده منتم لوطنه وقومه وصاحب اطلاع واسع وله تجربة عميقة. وتكثر في شعره الإشارات الدينية والوطنية والقومية ولا يترك مناسبة وطنية أو دينية أو قومية أو اجتماعية إلا وكان لها صدى في شعره، وأكثر ما يميز شعره هذا الحب الجارف للأردن وتاريخه وأهله، فهو يتغنى بمعركة الكرامة التي سطر بها جيشنا العربي أروع ملاحم التضحية والفداء، حين وقف سدا منيعا في وجه العدوان الصهيوني الغاشم،على تراب الأردن الطهور، فتصدى له أسود الجيش العربي، بكل بسالة وشجاعة، وردوه على أعقابه، مدحورا مهزوما، يجرر أذيال الخيبة والفشل.
واستأنف المبيضين قائلا: «إن الشاعر عدنان السعودي صاحب حضور قوي ودائم، ومشاركات واسعة في المشهد الثقافي الأردني، تعرفه المدن والقرى الأردنية التي قرأ فيها أشعاره الوطنية والحماسية، في المناسبات المختلفة،وهو عضو مؤسس لملتقى بصيرا الثقافي، الذي ترك بصمة ثقافية مميزة في مدينة الطفيلة، من خلال إقامة الكثير من الفعاليات المميزة، والمسابقات والمهرجانات الثقافية، واستضافة المبدعين الأردنيين».
ثم تلاه الشاعر سعيد يعقوب الذي شارك في حفل التوقيع، مقدما قراءة نقدية للديوان،طوَّفت على أسلوب الشاعر، وأبرز خصائصه الشعرية، وأهم سماته الفنية، وأشار إلى ما ورد في مقدمة الديوان التي كتبها، فقال: أكثر ما يلفت نظر القارئ اللبيب، في هذه المجموعة الشعرية العذبة، هو الانتماء الراسخ لدى الشاعر للأردن، أرضا وإنسانا وتاريخا وقيادة، هذا الانتماء المفتوح على آفاق قومية وإسلامية وإنسانية، ومما يلفت النظر أيضا في هذه القصائد، هي تلك القدرة والتمكن عند الشاعر من اللغة،والهيمنة عليها وتصريفها حسب مراده؛ ووفقا لأغراضه الشعرية، فهو يعبر عما يدور في عقله من أفكار، وما يثور في قلبه ووجدانه من عواطف، حين يلبسها حلة قشيبة من اللفظ المشرق، والصورة الخلابة والوزن الرقراق، والقافية المتمكنة، ويبهرك كقارئ بطول النفَس الشعري وهذا التدفق الداخلي، والتوهج الشعوري، الذي يشد المتلقي فيبحر مع الشاعر في فضاءاته الشعرية المنسوجة بإحكام.
الحفل الذي أداره الشاعر مشهور المزايدة، وحضره جمهور نخبوي، من الأدباء والمثقفين والمهتمين؛ اختتم بقراءات شعرية، للشاعر عدنان السعودي، من ديوانه؛ومن أجواء هذه القراءات:
ورسالةٌ عمانُ قد صدحت بها/ دين حنيف فاعتدل وتفهما/ واحذر أخي ممن يفرق جمعنا/ فالعود يقوى ما اللحاء تلحما/ هذا هو الأردن وحدة أمة/ عشق العروبة من قديم قدما/ فالجيش تذكره المواقع كلها/ في القدس في اللطرون كان وبصما».
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر عدنان السعودي من مواليد لواء بصيرا حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإنسانية والاجتماعية وماجستير في العلوم الاجتماعية عمل مديرا لمديرية ثقافة الطفيلة وهو عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين له من المؤلفات كتاب بعنوان التطور العمراني لمدينة الطفيلة من 1953 إلى 2006.