حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2919

الرميمن وجة الزمن القابض على جمر الصبر

الرميمن وجة الزمن القابض على جمر الصبر

الرميمن وجة الزمن القابض على جمر الصبر

12-09-2021 12:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح الطراونه

" واصف الصايغ " صديقي الذي يسكن برشلونه منذ زمن بعيد يعيش قضية الرميمين بشكل لا يُصدق يكتب عنها في كُل مساحة مُتاحه , ينقل عنها كُل ما تحتاج في أرضها الجميله المباركه بثنائية الدين " الإسلام والمسيح " وكلاهما ضاربان بعمق في قيم التسامح والتعايش كما يعيش الإخوه في جدار المنزل الواحد لأنهما من أصل التكوين لثناية الوجود البشري على هذه الأرض .
يحدثني كثيراً " واصف " عن حزن هذه القرية الوادعه بظلال الوادي إذ يقول إنها تئن من وحشة ذاك السجن الذي يلقي بثقله على أرضها البكِر فقد شوه معالم حضارة وردها والزيتون واقصى عذوبة فجر فلاحيها وهم ينشدون " مع قطاف الرمان والتين والزيتون " أغانيهم الغارسه جذورها في مثاني الروح , يكتب صرخه " وجع الرميمين " لكل القضاة والمثقفين والشعراء والباحثين لعلمهم يحملون معه ضجيج الناس هناك وصرختهم القابضة على جمر كل هذا الظلم لترابها من هذا السجن والسجان .
الرميمن التي تبتعد خمسة عشر كيلو الى الشمال الشرقي من مدينة السلط حيث تعتبر مكان للباحثين عن جمال الطبيعه الخلابه التي تمتد على طول العام حيث أشجارها الحرجية دائمة الخضرة ويضفي على كل هذا الألق الى " الرميمن " صوت شلالاتها ومياهها العذبة دائمة الجريان , فما أن يدخل زائرها المكان حتى يجد حفاوه واستقبال وترحيب من أهلها الذين هناك من المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون على مساحه صغيره لا تتجاوز 6 كيلو متر فهم عنوان عريض الى إلفه تكتب عنوان عظيم لهم في كل وقت من أوقاتهم .
ولعل من أبرز معالم " الرميمين " الشلالات وتلك اللوحه الفنيه ذات الطبيعه الحقيقه لإبداع الخالق في ريم تفاصيلها فعلى ضفافها تتربع بقايا إرث لمطحنة الدقيق التي يعود عهدها للعثمانيين حيث ذكرت " الرميمين " في سجلات الدولة العثمانيه في النصف الأول من القرن السادس عشر.
أضم صوتي اليك يا صديقي " واصف " أن نتمسك بإخراجها من قيد هذا السجن الذي شوه معالمها , وأن نقصية الى سدة أرض أخرى كفيله أن تنسينا معاً سنوات هذا السجن وما يتركه من أثر بليغ في تشويه صورة الجمال الطبيعي " للرميمين "

سنمر يا صديقي ذات يوم من صباحاتها ونكتب على أشجارها صور الوفاء اليها ..وسوف نبني على أرضها مصابيح السلام والمحبه والوفاء لعمق وجودها النابض بالحياة الى يوم الدين .
وحتماً يا صديقي سنلتقي ونسلم على بعض ونغني كصوت فيروز الذي يجيء مع صباحات الخريف ونردد على جسر اللوزيه , ورجعت الشتويه ..وانا وبلادي هنا وبيتي انا بيتك ورجعت ليالي زمان.

 











طباعة
  • المشاهدات: 2919
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-09-2021 12:13 PM

سرايا

2 -
لقد فقدنا الأمل حتى بفهم كيف تم اختيار الموقع

بلدة طريقها صعب و ليس لديه صرف صحي و لا تملك وسائل نقل و كان فيها متنزه قيد الانشاء قبل السجن و أراضيها ليست الأرخص ... كيف تم اختيارها ؟ّ!!
14-09-2021 02:47 PM

مواطن 14

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم