15-09-2021 02:19 PM
بقلم : علي الدلايكة
جلالة الملكة رانيا تلقي الضوء مجددا على ظاهرة اصبحت مؤرقة تنسحب على مدننا وقرانا وقد سبق ان نبه ووجه جلالة الملك الى ذلك من خلال صور التقطها جلالته من طائرته لمنطقة سد الملك طلال ....
ندخل المؤوية الثانية وما زلنا نعاني من سلوكيات بديهية وهي من ابجديات ديننا الحنيف وهي ما وجب ان يميزنا على غيرنا من الشعوب ...
قبل ان نلقي اللوم على اية جهة رسمية وجب ان نعترف ان مؤسسة الاسرة مسؤولة بداية عن ذلك من خلال ترسيخ مثل هذة السلوكيات منذ الصغر ومنذ نعومة الاظفار بحيث تصبح حالة وواقع يمارس وبشكل آني في جميع تفاصيل حياتنا اليومية ووجب ان نعترف ايضا للمدرسة دور كبير في ذلك ويجب ان يكون ذلك ممنهج من الصفوف الاساسية وهي الاهم ويستمر بوتيرة منضبطة حتى الانتهاء من الدراسة الجامعية ووجب وان يظهر اثره على ارض الواقع وفي جميع تصرفاتنا اليومية ووجب ان نعترف ايضا ان للمنبر دور كبير في التوعية والترسيخ لهذة السلوكيات ...
اما الجهات الرسمية والمعنية بذلك فان دورها يكون لمعالجة ما لم تستطع الاسرة والمدرسة والجامعة والمنبر على الاحاطة به وهنا وجب ان تكون ضمن برامج ثابتة ومحددة بشكل يومي ومن جهة اخرى اطلاق المبادرات وبناء شركات مع هيئات المجتمع المدني ومع الهيئات الشبابية وتحفيزهم على ترسيخ هذا السلوك وتأطيره واطلاق البرامج التوعوية التي تهدف الى الوصول الى ما هو مطلوب ....
لذلك لكي نصل الى ذلك وجب على المعنيين بذلك بلديات اولا وما يعنيهم الشأن البيئي من المسؤولين ان يخرجوا الى الميدان وعليهم تفعيل الدور الرقابي وتفعيل القانون وما يفرضه من عقوبات على الغير ملتزمين ....
ليس من المقبول ان نرى هذة المشاهد تتكرر في مواقع لها خصوصية معينه كالمواقع السياحية او المواقع القريبة من مصادر المياه او المناطق الزراعية او المرافق العامة او وسائط النقل العام والاسواق التجارية ....
لا يعقل ان ينبه جلالة الملك وتعود جلالة الملكة بالاشارة الى ذلك ونبقى نعمل بنظام الفزعة ودون اتخاذ ما يلزم من اجراءات وخطوات تعمل على الحد من هذة الظاهرة والاجتهاد على انهائها ..
لقد آن الاوان الى ان تتظافر جميع الجهود الرسمية والشعبية لوضع حد لبعض المسلكيات والتي اخذت تتعاظم وتنعكس سلبا على مجتمعنا فبالاضافة لما تم ذكره هناك ما يجب التصدي له ايضا كحوادث السير واطلاق العيارات النارية وتعاطي المخدرات والعنف على صوره المتعددة الاسري والجامعي وما يقع في الملاعب والتسول والذي اصبح مهنة يمارسها من هم غير محتاجيين لانهم وجدوا بها مزيدا من الدخل من غير عناء ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-09-2021 02:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |