16-09-2021 08:31 AM
سرايا - أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، الأربعاء، تعليق إضراب الأسرى وسط محادثات مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال، لتلبية مطالبهم.
وعن تفاصيل محادثات الساعات الأخيرة بين قادة الحركة الأسيرة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أوضح أبو بكر، أنه "جرى أمس اجتماع في معظم السجون الإسرائيلية مع إدارة مصلحة السجون، إضافة للقاء مركزي شارك فيه وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال".، وفقا لصحيفة عربي21.
وأكد أن "سلطات الاحتلال لبت أكثر من 90 في المئة من مطالب وشروط الأسرى"، منوها إلى أنه "سيتم الرد اليوم على باقي المسائل الخفيفة"، إلى أن ذلك لم يعلن عنه رسميا بعد، وسط مخاوف من وصول المفاوضات لحائط مسدود.
ونوّه أبو بكر، إلى أن "هناك توجها إيجابيا نحو تجميد الإضراب عن الطعام الذي تقرر أن يبدأ يوم الجمعة القادم".
وذكر أن "هذه الأمور لم تكن لتتحقق، لولا التضامن الجماهيري والدولي مع الأسرى، إضافة لوحدة الموقف داخل السجون لدى الأسرى الفلسطينيين، وهذا هو العامل الحاسم في الأمر"، مشيدا بشكل كبير بـ"إجماع الأسرى على خوض الإضراب يوم الجمعة القادم، مما كان له الثقل الكبير في دفع مصلحة السجون الإسرائيلية إلى التراجع".
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة شؤون الأسرى في بيان مساء الأربعاء، أن قادة الحركة الأسيرة أبلغوها رسميا، بتعليق الخطوات التصعيدية التي كانت من المفترض أن تبدأ الجمعة المقبل.
ولفتت الهيئة إلى أن الحياة داخل السجون ستعود إلى ما قبل الخامس من أيلول الحالي، وسيبقى الحوار مفتوحا مع إدارة سجون الاحتلال والاستخبارات، لمعالجة كافة القضايا بشكل نهائي.
بدورها، شددت حركة الجهاد الإسلامي خلال مؤتمر صحفي، أن الاحتلال استهدف أسرى الحركة بأبشع الاجراءات العقابية والعدوانية، منوهة إلى أن إدارة السجون تريد تفتيت الموقف العام والاستفراد بأسرى الحركة.
وحذرت الحركة الاحتلال الإسرائيلي من أي مساس بحياة الأسرى، داعية إلى التصعيد الشعبي والقانوني، لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ولفتت إلى أن الحديث عن استجابة مصلحة سجون الاحتلال، للمطالب بالكامل غير صحيح، مؤكدة أن المجتمع الدولي التزم الصمت المطبق أمام ما يتعرض له الأسرى.
وتابعت: "سبنقى موحدين خلف الأسرى، وستكون الحركة في متابعة حثيقة لما يجري في السجون"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "هناك حوار مستمر داخل السجون والاحتلال يناور حتى الآن (..)، والأسرى لن يتقفوا عن إجراءاتهم ما لم يتم الاستجابة لكل مطالبهم".
نادي الأسير
وسبق أن أعلن نادي الأسير، صباح الأربعاء، عن انتصار قريب للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالاستجابة لمطالبهم، ما دفعهم إلى تعليق إضرابهم الموحد عن الطعام.
وقال نادي الأسير في بيان، إنه "قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة الأولية لمطالبها، وأبرزها إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال نفق الحرية، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي، وبنيته التنظيمية".
وأضاف: "حين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية".
وتابع: "برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى".
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، تحرر أسرى ستة من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، وأعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كممجي.
ومنذ إعادة اعتقال الأسرى الأربعة، تمنع سلطات الاحتلال طواقم المحامين من زيارتهم، وهو ما شكل مصدر قلق للفلسطينيين على الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى، وسط ترجيحات بتعرضهم لتحقيق شديد من المخابرات الإسرائيلية.