بقلم : علي الشريف
قبل فترة كنت اقرا خبرا عن الشركة الاردنية للطيران يتحدث عن حصول الشركة على شهادة الاياسا للمرة الثامنة على التوالي وهو انجاز لهذه الشركة يثبت علو كعبها ووصولها الى درجات العالمية وهذا منجز ليس للشركة بل للأردن.

في ذات الخبر قرات تعليقا طويلا لرئيس مجلس ادارة الشركة الكابتن محمد الخشمان وهو يتحدث عن هذه الشهادة ويتحدث عن المتربصين والمشككين ومن كانوا يحاولون وضع العصي في الدواليب ويشككوا بقدرات الشركة وكان به من الاسى والحزن ما كان.

وللأمانة في الحديث فانا كنت قريبا جدا من هذه الشركة لمدة عام على الاقل بل اني كنت ملتصقا بها وبرئيس مجلس ادارتها الكابتن محمد وبأغلب موظفيها واطلعت على ادق تفاصيل عملها .
هذه الشركة لم تبنى بالفزعة كما يبنى غيرها انما بنيت بالتخطيط والصبر والتعب وعرق الاردنيين الصابرين وليس غريبا ان نجد هذا النجاح في عملها وليس غريبا ان نجد بعضا من الناس المنسية تحاول عرقلة اي نجاح فهذا طبعهم ودينهم وديدنهم.

هذه الشركة ليست شركة طيران فحسب فهي قاسمت الله عز وجل في ارباحها وتركت نسبة للمعوزين والمعسرين والغارمين والغارمات وبنت ورممت بيوت ودفعت تكاليف دراسة طلبة وعلاج وقدمت للرياضة والأبداع والجامعات مالم يقدمه غيرها.
نجاح هذه الشركة ليس في انها تحصلت على الشهادة للمرة الثامنة فهي تستحق وانما النجاح الاكبر كان في صمودها وتطورها ابان ازمة الكورونا وللعمل الدؤوب على خلق حلول للمشاكل وعدم ترحيل اي مشكلة فنجحت ودامت واستدامت واساس كل ذلك العقل المستنير والتخطيط الصحيح .
لا اريد ان اقدم دعاية للأردنية فسمعتها تسبقها ولكن من باب الحق ان نشير الى احدى المنجزات الاردنية في قطاعنا الخاص التي تضم بين جنباتها المئات من الموظفين الأردنيين تلك الشركة التي احترمت الارض والعسكر فرئيس مجلس ادارتها خرج من رحم العسكر.
وبات لزاما علينا ان نقف في وجه من يحاول ان يعرقل اي مسيرة للنجاح ليثبت انه الانجع والاقدر على محاكاة الواقع الذي لا يعرف عنه اي شيء وان طلبت منه شيئا لا يحسن عمله .
اما على الصعيد الشخصي ستبقى الشهادة مجروحة بمالك هذه الشركة ومؤسسها ورئيس مجلس الادارة فيها فهو ورغم الهالة والبريستيج يمتلك قلبا ناصع البياض حريص جدا على بلده ووطنه كحرصه على حياته متواضع مع الضيوف عصبي في الحق وليس كل ما يرى يقال .
همسة اخيرة اليست هذه الشركة التي بدأت بفكرة ومن ثم بطائرة مستأجرة حتى اصبحت شركة تضم ثمان عشرة طائرة مملوكة بالكامل ومئات الموظفين .
اليس هناك يد خفية ترعاها؟ ..انها يد الله ومن ثم يد المحبة والاخلاص ، اليس من الاوجب علينا ان نكون مع كل منجز اردني بدل ان نعرقل ونشكك ونشوه؟ فما وصلنا اليه من تردي فكري بات يدمر وطنا ..
خلاصة الامر: صدقوني من شارك الله في عمله سيكون تحت حمى الرحمن ولن يضيع ابدا.