16-09-2021 09:58 AM
سرايا - حدث خطأ بما بثته الوكالات في 2018 عن عثور فريق علماء، سعودي- فرنسي، على 12 نقشا بالصخر لجمال وحمير برية بالحجم الطبيعي في صحراء "منطقة الجوف" المجاورة بالشمال الأوسط السعودي للحدود مع الأردن، فقد ذكروا وقتها أن تاريخ منحوتات المنطقة التي رجحوا أنها كانت مكانا للعبادة، وأن الابل المنحوتة كانت كرموز للقوافل، يعود إلى 2000 عام تقريبا.
إلا أن أبحاثا جديدة على منحوتات "موقع الجمال" كما يسمونه، تؤكد أنها تعود الى 8000 عام على الأقل، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد حاليا في العدد الأخير من نشرة Journal of Archaeological Science Reports الشهرية، وفيها أن التاريخ الخطأ حدث بسبب التشابه مع منحوتات مدينة "البتراء" الأردنية، وتاريخها 2000 عام، فيما نجد بالفيديو المعروض أدناه مزيدا من المعلومات والصور عن الموقع الذي بدأ يثير فضول الباحثين.، بسبب دقة في عمل النحت الذي تم في عصور ما قبل التاريخ.
الدراسات والأبحاث قام بها الفريق المكون من علماء "المركز الوطني للبحث العلمي" بفرنسا، ونظراء لهم من معهد Max Planck Institute في ألمانيا، إضافة إلى "المركز الوطني للبحث العلمي" بفرنسا، كما علماء آثار من "جامعة الملك سعود" ممن أمعنوا درسا في 21 نقشا لجمال وخيول وحمير، وحللوا علامات الأدوات المستخدمة بالنحت، اضافة الى تآكل الصخور وتاريخ الكتلة المنحوتة الساقطة.
الأقدم بالحجم الطبيعي في العالم
كما كشف خندق اختبار تم فتحه بين اثنين من النتوءات الصخرية عن مجموعة من عظام الحيوانات التي تم التعرف إلى تاريخها عبر الكربون- 14 المشع، فأكدت البيانات المتلاقية أن النقوش والمنحوتات، وهي ثلاثية الأبعاد على سطح التكوينات الحجرية "صنعت باستخدام أدوات حجرية قبل 6000 سنة من الميلاد، لذلك فمن الممكن اعتبار موقع الجمال، موطنًا لأقدم نقوش حيوانية بالحجم الطبيعي في العالم" بحسب الدراسة، المشيرة إلى أن "منطقة الجوف" كانت في الألفية السادسة قبل الميلاد "ريّانة وعشبية، شبيهة بسافانا مبعثرة بالبحيرات والأشجار" تسكنها القبائل وترعى فيها ماشيتها.
وكان عدد من وكالات الأنباء، تقل عن علماء آثار قبل 3 سنوات، اعتبار "موقع الجمال" حين العثور على ما فيه، من أبرز مواقع الفنون الصخرية المكتشفة في المنطقة، وهو يقع في قلب "واحة سكاكا" في منطقة الجوف، ومكون من 3 جبال، في أحده نقش لجمل رافعاً رأسه وباركاً على قدميه، وآخر لحمار وجمل لم يتبق من نقشه سوى رقبته ومؤخرة سنامه كما لم يتبق من نحت الحمار سوى رأسه وقائمتيه الخلفيتين وظهره، كما عثروا في الموقع على نقش آخر لناقة وحوارين (ابنيها) الأول يتقدمها والآخر يتبعها.