16-09-2021 11:30 AM
سرايا - في كل عام نشهد لجوء ما لا يقل عن 10.000 (عشر آلاف) سيدة أردنية مشتركة بالضمان إلى سحب اشتراكاتهن على شكل تعويض من دفعة واحدة.
الحقيقة أعلاه مؤسفة جداً.. وهذا ما انعكس سلباً على واقع الإناث الحاصلات على راتب تقاعد الضمان، واللاتي لا تزيد نسبتهن على (17%) من إجمالي متقاعدي الضمان مما أضعف من فرص حماية المرأة وتمكينها.. والسبب الرئيس لذلك هو إقبال السيدات ولا سيّما بسبب الزواج والتفرغ لشؤون الأسرة على سحب اشتراكاتهن من الضمان.. ثم ما يلبثن أن يعدن لسوق العمل من جديد ليبدأن الاشتراك من الصفر..!
نصيحتي لكل سيدة أردنية أن لا تلجأ أبداً لسحب اشتراكاتها من الضمان حتى وإنْ كانت التشريعات تسمح بذلك، فمهما كانت قيمة المبلغ المقابل لهذه الاشتراكات، فسيتم إنفاقه في وقت قصير.. والكثير من السيدات اللواتي لجأن الى خيار السحب ثم عُدْنَ إلى سوق العمل من جديد شعرنَ بالندم واضطررن إلى إعادة المبلغ المصروف لهن مع الفائدة المترتبة عليه مقابل احتساب مدة الاشتراك السابقة لهن لاستئناف اشتراكاتهن بما يمكّنهن مستقبلاً من استكمال المدة الموجبة لاستحقاق راتب التقاعد....
وعلينا أن نتذكّر القاعدة الذهبية العامة التي تقول: " قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع".. وعتبي كبير على هيئات شؤون المرأة واللجان النسائية لعدم القيام بدور توعوي للمرأة بهذا الشأن.. فالمرأة هي الأكثر عُرضةً للفقر في المجتمع، ولعل من أهم مُمَكّنات وأسباب حمايتها أن نُمكَنها من الحصول على دخل دائم على شكل راتب تقاعدي..
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها مع الإشارة للمصدر).
(الإعلامي والقانوني موسى الصبيحي)