19-09-2021 09:44 PM
سرايا - تخطيا العاشرة من عمرهما بقليل، ربما لا يعرفان من الحياة سوى اللهو واللعب، فلم ينضج عقلاهما بعد، لكنهما فجأة ودون سابق إنذار، وجدا نفسيهما يجلسان بجانب بعضهما في «الكوشة».
الطفل عريس ويرتدي بدلة، والطفلة عروس، ترتدي فستانا باللون الأحمر، ويبارك لهما الجميع متمنين لهما دوام الصحة والعافية، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، نظرًا لأنهما ما زالا من القصر.
الواقعة حدثت بقرية أم خنان التابعة لمركز الحوامدية بمحافظة الجيزة، لطفلة تبلغ من العمر 11 عامًا وتدعى «شيماء»، وطفل عمره 12 عامًا واسمه «محمود»، وأقامت لهما أسرتيهما حفل خطوبة أمس، في واقعة أثارت غضب العديد من أهالي القرية وكل من شاهد الحفل.
** أهالي «أم خنان»: حفل الخطوبة حدث بالفعل
أحد الأهالي ويدعى محمود أمين، وهو جار للأسرة، روى لـ«الوطن» أنه شهد على حفل الخطوبة أمس، حيث تمت خطبتهما فقط، ولكن حفل الزواج مقرر أن يتم خلال السنوات المقبلة، في فترة خطوبة تصل إلى 6 سنوات: «الطفل لبس خطيبته إمبارح الشبكة وشربوا المعازيم شربات، والحفل كل كل أهالي أم خنان بيتكلموا عنه».
جارة أخرى لهما، طلبت عدم ذكر اسمها، أكدت أن حفل الخطوبة حدث بالفعل، ولكن السبب ورائه هو الحصول على «النقطة»، مثلما حدث في فيلم «اللمبي»، و«الفرح» الشهيرين، مؤكدة أن أسرتيهما أقارب: «هما قرايب وليهم عند الناس فلوس بسبب إنهم كانوا بينقطوا الأهالي وبيجاملوهم، فعملوا خطوبة علشان الناس تيجي تنقطهم وخلوا الناس تصور وترفع ويبقى ترند».
** حفل الخطوبة يثير جدلًا
حفل الخطوبة، سواء كان حقيقيًا أم للحصول على «النقطة»، أثار غضب أهالي قرية أم خنان بالحوامدية بشكل كبير، فكيف لطفل لا يعلم شيئًا عن الحياة بعد، يجد نفسه عريسًا بجانب عروسه؟ وكيف لطفلة لا زال كل همها في الحياة أن تلعب مع أصدقائها، أن تصبح عروسا، بحسب حديث الأهالي لـ«الوطن».