بقلم : علي الدلايكة
تقارب اللجنة الملكية على الانتهاء من عملها والذي استمر لاسابيع عمل مضنية تخللها لقاءات وندوات وحوارات عدة ولم يخل عملها من العديد من التحديات والاحباطات والحركشات منها ماهو مقصود قصدا مباشر يراد منه ارباك اللجنة وثنيها عن عملها والحيلولة دون الوصول الى النتائج المرجوة منها والتي هي غاية غالبية الاردنيين الا الذين لا يروق لهم الاصلاح ولا يخدم مصالحهم ومكاسبهم اية خطوة اصلاحية ومنها ما هو غير مباشر وهو نتيجة تراكمات سابقة من عدم الثقة وفقدان الامل باي لجنة وهذا للاسف اصبح سلوك ظاهر لدى البعض منا وهو ما يعمل البعض على استغلاله وتعظيمة لاعاقة كل خطوة باتجاه الاصلاح المنشود ....
الكل ينتظر ويترقب النتائج ورئيس اللجنة دولة الرفاعي اشار الى عدم الحكم مسبقا والانتظار لاعلان النتائج وهذا دليل ثقة وتيقن على ان المخرج سيلبي رغبة غالبية الاردنيين مع ادراكنا جميعا ان الكمال لله ومع معرفتنا المسبقة ان المخرجات لن تكون عصا سحرية ستلبي جميع الطلبات والرغبات بين ليلة وضحاها ووجب علينا الاعتراف ان هناك تغير في السلوك والعرف والفكر والممارسة الديمقراطية والحزبية مطلوب حدوثها واحداثها تزامنا مع مراحل التحول والتطور في المنظومة السياسية اذ لا يستقيم ان نتحدث عن وطن يضم ويرعى الجميع من شتى الاصول والمنابت ونتطلع الى ثورة في الحياة السياسية والممارسة الديمقراطية وتبقى نظرتنا في حدود المنطقة او الدائرة بعيدا عن الشمولية الضامنة لحقوق الجميع بالتساوي والذي يصب في مصلحة الوطن العليا والتي تضمن وحدته وتماسك نسيجه ....
لقد بذلت اللجنة ما يمكن وتحملت ما يمكن تحمله في سبيل الوطن وتلبية للرغبة الملكية وما نريده جميعا لذلك علينا جميعا ان ناخذ ما ينتج على محمل من الجد وبما يكفي من المسؤولية الحقة وان نكون واقعيين وبما يكفي ايضا من الامل والتفاؤل بان القادم سيكون الافضل وان المئة ميل تبدأ بخطوة علينا ان نخطوها وان ذلك حتما سيكون اجود من ان نبقى على ما نحن عليه نقف في نفس النقطة والمكان دون حراك نندب حظنا ونلطم على وجوهنا سيما ونحن واثقون بان الضمانة الملكية لتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية من خلال مرورها بالقنوات التشريعية دون اية تدخلات تؤثر على مضمونها هي واقع حال لا محالة ولا حياد عنه ...