سرايا - كتب المحامي فيصل الخزاعي الفريحات مقالاً تحدث به عن موقف وزير الصحة عندما التقى جلالة الملك به، و بدأ الهواري يبرر ما حدث من أخطاء طبية و تخبط، و تالياً نص المقال:

يا الله كم تمنيت أن أكون في حضرة الملك، في حضرة الأب و الإنسان لأسمع حديث وزير الصحة الدكتور فراس الهواري وتبريراته غير منطقية و غير الإنسانية ولم يقدر المكان المتواجد به بحججه الضعيفة و الذي منحه الثقة الملكية قبل ستة أشهر.

عيب عليك يا وزير الصحة أن تبرر أمام الملك الإنسان و فاة المرحومتين (لين و غنى) فالخطأ الطبي يحصل في كل دول العالم ، الأولى لك يا وزير الصحة أن تكون عندك الجرءة والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية وتقول أمام الملك الإنسان أنك تتحمل المسؤولية في قطاع كنا نفاخر به أمام كل الزعماء والقادة والشعوب العربية، هل قال هذا الوزير أن المواطن الأردني الذي لا يملك كرت غوار (واسطة ) في المستشفيات والمراكز الصحية ينتظر أشهراً للحصول على موعد لصورة أشعة أو إجراء عملية أو لقاء طبيب، وهل شرح أمام الملك الإنسان البيروقراطية والروتين القاتل في عمل وزارته، وهل تحدث عن شهادات الطب آلتي تأتينا من خارج حدود هذا الوطن الغالي ، وهل تحدث عن آلية معادلتها ، وهل تحدث عن عدم خبرة هؤلاء "حملة الشهادات في أقسام الطوارئ والإسعاف الفوري والإنقاذ" في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ، وهل تحدث عن مئات المرضى الذين يراجعون أقسام الطوارئ بالشفت الواحد، وإن التعينات لهؤلاء حملة الشهادات تتم بالواسطة والمحسوبية حتى التتقلات كذلك.

وهل لدى الوزارة يا وزير الصحة الذي لم يتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية أمام الملك الإنسان إحصائية بعدد الأطباء الذين يتخرجون من الجامعات الأردنية كل عام وينتظرون تعيينهم عن طريق ديوان الخدمة المدنية؟

يا حسرتاه يا وزير الصحة على قطاع فاخرنا به وكان ركيزة لأقتصادنا من خلال السياحة العلاجية واليوم نستمع لهذه المصائب ولفقدان أعزاء علينا .