26-09-2021 11:51 AM
سرايا - يشارك الأردن في جهود شبكة "دراسة الأمراض التي تنتقل للإنسان عبر الطيور "AZDN" لإجراء دراسات علمية لمكافحة انتشار الأمراض المعدية بين الطيور المهاجرة والتي من المحتمل أن تتسبب بجائحة كانفلونزا الطيور.
وقالت مدير مركز السلامة الحيوية والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، الدكتورة نسرين ضيف الله الحمود في تصريح صحفي اليوم أن الشبكة تهدف الى مواجهة تحديات الكشف عن الأمراض المعدية الخطيرة ومسببات الأمراض ذات الخطورة الوبائية.
وأضافت الدكتورة الحمود أن عمل شبكة "دراسة الأمراض التي تنتقل للإنسان عبر الطيور" سيكون استباقيًا لوضع استراتيجيات وقائية يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتطوير تقنيات المسح البيولوجي، مشيرة إلى أن أنشطة الشبكة تشمل التحقيق في انتشار مسببات الأمراض في الطيور المهاجرة، وفحص العائل والمحددات البيئية للعدوى، وتنفيذ البروتوكولات في الدول الأعضاء في الشبكة وهي الأردن، وجورجيا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأميركية.
وتابعت الحمود قولها أن الشبكة تجمع فريقًا متعدد التخصصات من العلماء في مجال المعلوماتية الحيوية، والفيروسات البيطرية والبيولوجيا الجزيئية والأوبئة، والإحصائيين، وعلماء الطيور، وعلماء البيئة من عدة مراكز ومؤسسات دولية، حيث إن المؤسسات الدولية المشاركة في هذه الشبكة هي مركز السلامة الحيوية والأمن الحيوي /الجمعية العلمية الملكية في الأردن، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض في جورجيا، ومعهد المركز العلمي الوطني للطب البيطري التجريبي والسريري في أوكرانيا، وجامعة ولاية ميشيغان، ومختبر لوس ألاموس الوطني، ومؤسسة "CRDF Global" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت إلى أن الشبكة تعمل من خلال منحة بحثية من وزارة الدفاع الأميركية، عبر برنامج الحد من التهديدات البيولوجية التابع لوكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية "DTRA"؛ مشيرة إلى الشبكة ستركز على دراسة الأمراض التي تنتقل للإنسان عبر الطيور خصوصا دارسة مسار الطيور الذي يعرف باسم طريق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وهو طريق الهجرة الرئيس للطيور بين أفريقيا وأوروبا.
وتعد الشبكات التعاونية للحد من المخاطر مثل شبكة "دراسة الأمراض التي تنتقل للإنسان عبر الطيور" بالغة الأهمية لمواجهة تحديات الكشف عن الأمراض المعدية الخطيرة ومسببات الأمراض ذات الخطورة الوبائية؛ حيث ستمكن هذه الشبكات التعاونية البلدان من تعزيز قدراتها التشخيصية للأمراض من خلال تقنيات معرفة تسلسل القواعد النيتروجينية "Sequencing" وتقنيات المعلوماتية الحيوية "Bioinformatics" التي يمكن استخدامها أيضًا لفهم بيئة الأمراض الناشئة بشكل أفضل.
ويعتبر مركز السلامة الحيوية والأمن الحيوي منصة فريدة لإجراء الدراسات والمشاريع البحثية المتعلقة بالحفاظ على صحة الإنسان والبيئة، ويحتوي المركز على العديد من الخبرات في مجالات علم الأحياء الدقيقة والفيروسات والبيولوجيا الجزيئية والصحة والسلامة البيئية وتقييم المخاطر وإدارتها، كما يقدم المركز خدمات الفحوصات المخبرية المتخصصة لأنواع مختلفة من العينات ويركز على نقل التكنولوجيا والتعليم والتدريب وبناء القدرات للمؤسسات المحلية والإقليمية.