27-09-2021 09:51 AM
سرايا - مدينة حيفا حيفا هي واحدة من أهم وأقدم المدن الفلسطينية والتي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسّط إلى الشمال من دولة فلسطين، وهي نقطة يلتقي فيها السهل مع الجبل مما جعل منها منطلقًا للعبور للدول المجاورة مثل الأردن والعراق، وفي حيفا يوجد ميناء فلسطين البحري الأول، وحيفا تتمتّع بموقع استراتيجي مهم جعلها مطمعًا للدّول الأخرى لاحتلالها والاستيطان فيها، فقد مرّ على حيفا عدد كبير من الغزاة والمحتلين عبر العصور الزمنيّة المختلفة، ويبلغ عدد سكان حيفا المليون ونيّف نسمة، وأغلب سكانها من اليهود الذين احتلوا المنطقة بعد تهجير سكانها الأصليين من العرب المسلمين في عام 1948م ولم يسمحوا لهم بالرّجوع إلى أماكن سكناهم وصادروا بيوتهم وأملاكهم ومزارعهم وأعطوها لليهود الذين قدموا من أصقاع العالم طمعًا في هذه الأرض المقدّسة وخيراتها.
تاريخ مدينة حيفا كانت نشأة مدينة معلومات عن مدينة حيفا بالقرب من موقع تل السمك القريب من البحر، وقد ذُكرت المدينة في الكثير من كتب الرّحالة والمدونيين القدامى، وكانت حيفا مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين والعصور السالفة وقد دلّ على ذلك الآثار التي وُجدت في المنطقة من بقايا لهياكل بشريّة في كهوفها تعود لآلاف السنين، وكان أول مَن سكن المنطقة هم الكنعانيون قي عام 1191ق.م، وقد تعرّضت المنطقة لكثير من الهدم والخراب ثم الإعمار على يد الشعوب التي احتلتها من الآشوريين والكلدانيين واليونانيين وغيرهم، وقعت حيفا تحت حكم الصليبيين والفرنج ثم استرجعت منهم في العام 1291م، وبقيت تحت حكم المسلمين إلى أن أخذها العثمانيون الذين سكنوها لفترة من الزّمن، وبعد طرد المحتلين منها في معركة حطين على يد صلاح الدين الأيوبي، سيّطر الظاهر بيبرس على المدينة فعاد الفرنج واستقروا فيها، ثم وقعت المدينة تحت الانتداب البريطاني في وعد بلفور الذي أعطى لليهود الحق في إقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، وطرد سكان المدينة من المسلمين وحلّ محلّهم السكان اليهود الذّين أعطوا حقوقًا في التملك والتنقل وشراء الأراضي، فأصبح غالبية سكان حيفا هم من اليهود.
السياحة في مدينة حيفا في مدينة حيفا عدد من الأماكن والمواقع السياحية المهمة ومنها:
حدائق البهائيين: وهو واحد من أهم المعالم الأثريّة في حيفا، وتحوي الحديقة على ضريح الإيراني ميرزا آل محمد وهو مؤسس المذهب البهائي.
عربة القطار الهوائي: وهي وجهة محببة لهواة المغامرة والأماكن المرتفعة، ويمكن رؤية المدينة بأكملها من الأعلى في منظر جمالي ساحر.
وسط المدينة: يتنوّع التراث فيها، ويمكن للسائح الاختلاط بالسكان المحليين والتعرّف على عاداتهم وتقاليدهم بالإضافة لوجود عدد من الأماكن المهمة مثل شارع غوريون الذي أسس فترة الاستعمار الألماني في عام 1868 وما زال يحتفظ ببعض البيوت القديمة منذ تلك الفترة.
الشواطئ: تحظى حيفا بوجود الشواطئ الجميلة والنظيفة والتي تعد مقصدًا للسياح والزّائرين. بيت شريم: وهو موقع أثري مهم، وضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويعود الموقع للعصر الحديدي، ويوجد فيه عدد من المقابر التي اكتشفت تحت الأرض.