29-09-2021 08:10 AM
سرايا - أعلنت روسيا، الثلاثاء، تسجيل أعلى حصيلة وفيات يومية من جرّاء فيروس كورونا، منذ ظهور الوباء قبل نحو عامين.
وبلغ عدد الوفيات 852 حالة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب الحصيلة التي تنشرها الحكومة يومياً، بينما كان الرقم القياسي السابق هو 828 حالة وفاة، وتم تسجيله قبل 4 أيام، في 24 سبتمبر.
وأقر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين، بأن البلاد شهدت زيادة في حالات الإصابة بالفيروس، بينما قالت رئيسة منظمة مراقبة الصحة العامة الروسية، آنا بوبوفا، إنه من الصعب تحديد متى ستتباطأ الحالات، بحسب ما أوردت شبكة "سي أن أن".
وبينما تلقى أقل من 50 مليون روسي الجرعة الأولى من لقاحات كورونا، أشارت "فرانس برس" إلى بطء في حملة التطعيم وغياب التدابير الصحية رغم تفشي المتحور "دلتا" في البلاد منذ يونيو.
وتعد روسيا أحد أكثر الدول تضرراً من الوباء، وتحل سابعة بالنسبة إلى إجمالي عدد الحالات وفق بيانات جامعة جون هوبكنز، وتكافح حاليًا موجة إصابات ثالثة "مدمرة"، بحسب "سي أن أن".
وسجلت روسيا إجمالا 7,464,708 إصابات في جميع أنحاء البلاد، في حين بلغ العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بالفيروس 205,531، بحسب الأرقام الرسمية.
وسبق أن أفادت "سي أن أن" بأن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطريقة التي تصنف بها روسيا الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
ورغم كونها أول دولة في العالم توافق على لقاح ضد كورونا، في أغسطس 2020، وهو "Sputnik V"، فقد تخلفت روسيا منذ ذلك الحين عن ركب كثير من دول العالم فيما يتعلق بتلقيح سكانها.
وتحاول السلطات رفع معدلات التطعيم المنخفضة في البلاد، وهي مشكلة ناجمة عن مستويات عالية من التردد بين السكان.
وتلقى ما يزيد قليلاً عن ربع الروس اللقاح، مقارنة بأكثر من نصف عدد سكان الولايات المتحدة، والثلثين في المملكة المتحدة، وفق ما نقلت "سي أن أن" عن موقع "Our World in Data".
وفي يونيو الماضي، أمرت السلطات بضرورة تلقي 60 في المئة من موظفي الصناعات الخدمية جرعة لقاح واحدة على الأقل بحلول منتصف يوليو. وبينما كان التطعيم تطوعيا، قال بيسكوف في ذلك الوقت إن العمال معرضون لخطر فقدان وظائفهم إذا رفضوا اللقاح.
وفي 14 سبتمبر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عزل نفسه بعدما ثبت إصابة العديد من أفراد دائرته المقربة بالفيروس، لكن بيسكوف أكد أن نتائج اختبارات الرئيس جاءت سلبية، وأنه "بصحة جيدة تماماً".