03-10-2021 11:16 AM
سرايا - أحمد الجراح - أكد أستاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين أن ارتفاع نسب الجريمة الأسرية في الأردن خلال هذا العام يتعلق بعدة عوامل أهمها الفقر والبطالة وانتشار المخدرات.
وقال محادين لسرايا، إنه من الواضح أن المجتمع الأردني يمر بتغييرات سريعة، من حيث انتقاله من قيم الريف إلى أطراف المدينة، حيث تكون فيها القيم فردية، بالتالي يصبح الإنسان الفرد وكأنه نواة مستقله عن الآخرين الذين يحيطون به، وهي إشارة على ضعف العلاقات التكافلية والمصلحية بين الفرد وأعائلته ومنطقته الجغرافية.
وأضاف محادين، وبالتالي نجد جزءا من الضبط الاجتماعي الذي كان يحد من إقدام الأفراد على ارتكاب أعمال عدوانية او جرمية قد ضعفت، بالتالي بدأ هذا الفرد سواء رجل أو امرأة في ظل الظروف الإقتصادية الضاغطة ووجود نسب مرتفعة من البطالة ووجود الفجوات التنموية بين العاصمة عمان والمحافظات، كلها عوامل ساهمت في تشظي المنظومة القيمية في المجتمع الأردني .
ولفت محادين إلى أن الفرد أصبح لديه أعراض جديدة تمثلت بما يعرف بالجرائم أو أمن الأسرة ، التي أصبحت بدورها تعاني من التفكك، بدليل ارتفاع نسب الطلاق في السنتين الأولين من الزواج الأردني، وتأخر سن الزواج.
وأردف أن كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع الجريمة بأشكالها، ولا ننسى أن التكنلوجيا البصرية زودت الأفراد بآليات وطرق وممارسات غريبة على ثقافة المجتمع الأمر الذي أدى إلى تقليد الأفراد لما يشاهدونه عبر وسائل الاتصالات.