سرايا - بدأ الأحد تشغيل خط طيران رسمي لشركة الطيران المصرية إلى الكيان الصهيوني وذلك لأول مرة، على أن تهبط ظهر اليوم أول طائرة تابعة لمصر للطيران في تل أبيب.

وكانت مصادر في الناقل الجوي المصري الوطني ذكرت، في سبتمبر الماضي، أن مصر للطيران ستبدأ اعتبارا من أكتوبر تسيير عدة رحلات أسبوعيا بين القاهرة و تل أبيب.

وتزامن حديث المصادر مع أول زيارة رسمية لرئيس وزراء صهيوني لمصر منذ عشر سنوات.

وكانت آخر زيارة رسمية سابقة لرئيس وزراء صهيوني إلى مصر تلك التي قام بها بنيامين نتانياهو للقاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك في يناير 2011 في شرم الشيخ قبيل الانتفاضة التي أطاحت بمبارك من السلطة.

ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع الكيان وذلك في عام 1979 لكن العلاقات ظلت فاترة ومقتصرة على التعاون الأمني وصلات اقتصادية محدودة.

وفي سبتمبر الماضي، اجتمع رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأجرى الجانبان محادثات بشأن العلاقات الصهيونية -الفلسطينية والقضايا الثنائية.

وتلقى بينيت، وهو رئيس حزب يميني تولى السلطة في يونيو، دعوة من السيسي، في أغسطس الماضي.

ولعبت مصر دورا بارزا، منذ مايو، في الوساطة ومحاولة تنفيذ وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد صراع استمر 11 يوما بين الكيان وحركة حماس التي تسيطر على القطاع.

كما بدا أن زيارة بينيت أعطت دفعة لروابط النقل بين البلدين، بحسب رويترز، وقال بينيت إن المحادثات التي جرت في منتجع شرم الشيخ شملت الدبلوماسية والأمن والاقتصاد. وأضاف قبل أن يستقل الطائرة عائدا "وضعنا أسس اتصال عميق للمضي قدما".

وبالتزامن مع هذه الزيارة أيضا، قالت وزارة النقل الصهيونية إن معبر طابا الحدودي بين الكيان وسيناء، وهو نقطة دخول السائحين الصهاينة، عاد للعمل بالكامل، مع رفع قيود فرضت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

"الحرة"