04-10-2021 12:44 AM
سرايا - أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ان استراتيجية الإغلاق الشامل للحد من انتشار فيروس كورونا باتت من الماضي في الوقت الحالي.
وقال: ان خيار الإغلاق الشامل للحد من انتشار كورونا أصبح من الماضي، ولن يكون موجودا سواء عالميا او محليا بالمملكة، في ظل وجود استراتيجيات وحلول أخرى كاللقاحات والأدوية.
واعتبر بلعاوي اننا وصلنا من الخبرة ما يكفي للتعامل مع كورونا ووجود خيارات أخرى غير الإغلاق الشامل، ما يجعله من الماضي، مشيرا الى انه في حال تغير الوضع الوبائي او ارتفعت الإصابات، فإن التوجه قد يكون لإغلاقات جزئية فقط، أي لمناطق او قرى او قطاعات معينة، بمعنى آخر إغلاقات جزئية محدودة ذكية.
ورأى ان انكسار الجائحة بات قريبا، وربما يكون في الربيع القادم، فجميع الدراسات والبراهين وأبحاث السلسلة الجينية للعلماء تشير الى ذلك، مع بقاء الفيروس مستوطنا وموسميا، وأن دولا كثيرة حاليا تخطو نحو التعايش مع الوباء بعد مرور حوالي 22 شهرا على الجائحة.
وشدد على أن فكرة الإغلاقات الشاملة باتت غير واردة، لأننا لا نستطيع إغلاق قطاعات حيوية، والتعايش أصبح مطلوبا لكن ضمن محددات مع التخطيط الذكي لذلك.
واشار بلعاوي الى ان أي أدوية على أهميتها لا تلغي أهمية اللقاحات للأمراض المعدية والسارية، ردا على الحديث عن عقار «مولنوبيرافير»، التي أشارت التجارب السريرية المؤقتة الى انه يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بمقدار النصف تقريبا، حيث كانت شركة ميرك الأميركية للأدوية قد قالت: إن نتائجها فيه إيجابية للغاية، وأنها ستتقدم بطلب للحصول على ترخيص استخدام طارئ للعقار في الولايات المتحدة في الأسبوعين المقبلين.
واعتبر أن إيجاد أدوية لعلاج كورونا بات امرا مهما حاليا، خاصة في ظل وجود ثورة بمجال اللقاحات، وذلك لعدة اسباب تتمثل في ان فئة من الأشخاص لا يستطيعون تلقي اللقاح لأسباب تتعلق بالحساسية الشديدة تجاهه، كما ان هناك فئات لا تستجيب اجسامهم للقاح ولا يطلقون اجساما مضادة ككبار السن فوق 85 عاما، او من يتناولون ادوية مثبطة للمناعة.
ووفق بلعاوي فإن اللقاحات لا تمنع الإصابة، انما تخفف من فرصة العدوى، وفي حال الإصابة فالأعراض تكون خفيفة أو متوسطة عادة، وهناك اشخاص -بحسبه- قد تتدهور حالتهم ككبار السن أو من يعانون من امراض مزمنة، فالأدوية مهمة في هذه الحالات، مؤكدا على أهمية دور الشركات بالاستثمار في إيجاد علاجات لكورونا.
وعن عقار «مولنوبيرافير» الجديد، قال انه دواء فموي مضاد للفيروسات، وسيساعد الذين لا يستطيعون تلقي اللقاحات او الذين اصيبوا بكورونا بأعراض بسيطة او المخالطين لهم، الذي يستخدم بالاساس لعلاج الإنفلونزا والتهاب الدماغ، وأن الدراسات المبكرة أثبتت انه قد يمنع العدوى الناجمة عن فيروس كورونا.
وبين ان هذا العقار فعال أيضا ضد متحورات كورونا، حيث تم اعطاؤه للمرضى بالفم خلال 5 أيام من ظهور الأعراض لديهم، وان الدراسة وجدت انه يقلل من خطر دخولهم للمستشفى بنسبة 50%، كما انه لم تحصل اي وفاة من الذين تلقوه، ولم تظهر عليهم اعراضا جانبية شديدة او غير مرغوب بها.
ومن المتوقع كما ذكر بلعاوي ان يحصل الدواء على التصريح الطارئ لاستخدامه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية قبل نهاية العام الحالي، وانه سيكون بجرعة 800 ملغم كل 12 ساعة لمدة 5 ايام للبالغين، بتكلفة تصل الى 700 دولار للكورس العلاجي في الولايات المتحدة.