05-10-2021 09:50 AM
سرايا - عرضت السعودية أسلحة فردية نادرة وأخرى اعتيادية للبيع، وسط إقبال كبير على شرائها من مواطني ومواطنات المملكة.
ويقام عرض الأسلحة وبيعها على هامش معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الثالثة التي انطلقت مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري وتستمر حتى العاشر منه، حيث يخطف قسم السلاح الأنظار والاهتمام في المعرض للعام الثالث على التوالي.
وأجَّل نادي الصقور السعودي فتح المجال لتلقي طلبات شراء الأسلحة حتى يوم الأحد، وهو الثالث من المعرض، بهدف تسليط الضوء فيما يبدو على أقسام أخرى من المعرض، مثل أقسام عرض الصقور وبيعها ومستلزمات الصيد الأخرى، وفعاليات ثقافية وتراثية مصاحبة للمعرض.
ومنذ فتح منصة نادي الصقور الإلكترونية لتسلُّم طلبات بيع الأسلحة والذخيرة، تزاحم كثير من عشاق السلاح للتسجيل في المنصة التي ترتبط بمنصة ”أبشر“ التابعة لوزارة الداخلية التي توفر بدورها رخص سلاح للمشترين وفق شروط اقتناء السلاح في البلاد.
ويعرض القائمون على المعرض مجموعة أسلحة فردية، نشروا صوراً لها على منصة النادي الإلكترونية، بينما يمكن للراغبين حجز موعد لزيارة قسم السلاح ومعاينة القطعة التي يرغبون بشرائها قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي.
وكان لافتاً وجود السعوديات في قسم الأسلحة بالمعرض، ومعاينة عدد من المسدسات والبنادق التي عادةً ما تستهوي الرجال فقط، لكن زيادة مشاركة النساء في الحياة العامة في السنوات القليلة الماضية كشفت عن وجود عاشقات للسلاح والصيد أيضاً.
ومن بين الأسلحة المعروضة ستة مسدسات نارية نادرة، أحدها باللون الذهبي وآخر فضي، وثالث ممزوج بالمعدنين الأصفر والفضي.
كما تضمنت الأسلحة المعروضة مسدسات أخرى وحقيبة تضم مجموعة سلاح فردي كاملة، دون أن يكشف القائمون على المعرض تفاصيل إضافية عن تلك الأسلحة، وما إذا كانت مملوكة من قبل لشخصيات معروفة.
ويوفر جناح الأسلحة، بجانب إصدارات خاصة من الأسلحة النادرة والتراثية، عيارات جديدة من الأسلحة ذات الشعبية الواسعة لدى هواة الرماية، بجانب أسلحة صيد تقليدية بينها البنادق.
ورغم شكاوى كثيرة حول ارتفاع أسعار السلاح المعروض، فإن الإقبال كبير على الشراء كما يبدو من طلبات المساعدة في تسجيل الدخول على منصة النادي لتثبيت عملية الشراء.
ولا يكتفي بعض هواة السلاح في المملكة باقتناء قطعة واحدة من هذه المعارض، وهو ما تكرر في نسختي المعرض الماضيتين، حيث وصل عدد القطع المشتراة من قبل بعض زوار المعرض إلى خمس قطع أسلحة متنوعة الأحجام والمنشأ.
وسيستمر تلقي طلبات شراء الأسلحة حتى بعد انتهاء معرض الصيد والصقور، حيث تتيح المنصة الإلكترونية لنادي الصقور عملية الشراء حتى ١٥ ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن تلك المهلة الطويلة لم تخفف من الإقبال على التسجيل لاقتناء أسلحة عادةً ما يتم التباهي بصورها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتستهدف السعودية منذ سنوات ضبط انتشار السلاح غير المرخص والسماح لمواطنيها بترخيص الأسلحة التي لديهم وفق شروط، حيث يحرص بعض السعوديين على حمل السلاح خارج المدن الرئيسية، لاسيما سكان القرى والبلدات الصغيرة.
وتنظر المحاكم الجزائية في السعودية سنوياً، مئات القضايا المرتبطة بحمل السلاح، وتصدر أحكاماً مشددة بالسجن لعشرات السنين، عندما يكون السلاح حربياً أو يتم استخدامه في حوادث أمنية.
وتتضمن شروط الحصول على ترخيص سلاح ”ألا يقل عمر طالب الترخيص عن 21 سنة، وأن يكون حَسَن السيرة والسلوك، وألا يكون قد أدين بجرم يتعلق بالإخلال بالأمن أو بحيازة مواد متفجرة أو استعمالها أو الاتجار بها أو تهريبها أو بيعها، أو يكون شريكاً بأي من هذه الأوصاف، ما لم يكن قد رُد إليه اعتباره.
كما تتضمن الشروط أنه ”يُحظر على كل مصاب بعاهة بدنية أو مرض بدني يعيقه عن استخدام السلاح أن يحصل على ترخيص، كذلك كل مصاب بمرض عقلي أو عصبي أو نفسي أو من سبق له دخول مستشفى أو مصحة للأمراض العقلية أو العصبية أو النفسية للعلاج، إلا إذا ثبت شفاؤه يقيناً أو مضت على انتظامه في الحياة العامة بصورة عادية مدة معقولة تقدرها سلطات الأمن“.