سرايا - مع قُرب موسم الشتاء في الأردن، وهو موسم انتشار فيروسات البرد والإنفلونزا، بدأ يتوجّس البعض من حدوث موجة جديدة من فيروس كورونا ربّما تكون أشد فتكاً من سابقتها.

والتحليل في موسم الشتاء وخاصة مع ظهور فيروس كورونا ومتحوراته، ليس بالأمر السهل وهو يعتبر أمر معقد يكتنفه الشكوك عادةً، ورغم ذلك هناك دواعي للطمأنينة والقلق والحذر في آن واحد.

وعلى نحو متخصص، كان لخبراء الأوبئة ومسؤولين ملف كورونا في البلاد رأي حول موسم فصل الشتاء وأمور أخرى علّقوا عليها مثل التجمعات والمهرجانات التي اقيمت بعد عودة فتح القطاعات وآثارها المترتبة على الوضع الوبائي.

وقال عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي إن اللجنة ننظر بقلق الى أرقام اصابات ووفيات كورونا المسجلة بالأردن خلال الفترة الأخيرة، مشيراً الى ان الوضع الوبائي ما زال مستقرا.

وبيّن الحجاوي في تصريحات صحفية أن الخوف اليوم هو من الجلوس في الأماكن المغلقة خلال فصل الشتاء، لافتاً إلى أن هناك عوامل أكثر خطورة في فصل الشتاء يجب الحذر منها، وهي تزامن الأمراض التنفسية مع وباء الكورونا.

وأكد الحجاوي أنه يجب العودة لمخالفة غير المُلتزمين بالكمامة واجراءات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي.

بدوره، قال مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية الدكتور غازي شركس، إنه لا يوجد تعارض بين مطعومي الانفلونزا وكورونا.

وحول نتائج الوضع الوبائي بعد مهرجان جرش، بيّن أن فرق التقييم الوبائي تحتاج إلى 10 أيام حتى تظهر النتائج.

وأوضح أن الأردن تخطى نسب ايجابية الفحوصات التي تفوق 5%، ولكن ليست بالمُستوى الخطير، وعليه نشدّد على أهمية الوقاية والتباعد ونشجع على اخذ المطعوم.

إلى ذلك، تشير أبحاث علمية حديثة إلى أن انتشارَ مرض مُعدٍ معين كفيل بأن يقطع الطريق على انتشار مرض معد آخر، ولا يزال من غير المعلوم مدى انطباق ذلك على فيروس كورونا المستجد.

وكانت أظهرت بيانات وزارة الصحة بشأن وباء كورونا، ارتفاع عدد إصابات كورونا النشطة في الأردن، إلى 13 ألفا و26 حالة حتى صباح الاربعاء.

ووفق الايجاز اليومي لوزارة الصحة توفي 10 آلاف و762 شخصاً في الأردن جراء الفيروس، بعد أن سجلت المملكة 9 حالات وفاة أمس الثلاثاء.

وبلغ عدد الإصابات المسجلة في المملكة منذ ظهور الوباء 828 ألفاً و572 حالة، ما يضع الأردن في المرتبة 41 عالميا بعدد الإصابات التراكمي