08-10-2021 11:48 AM
بقلم : فاطمة القريوتي
حين ننبري للوطنِ رماحاً و رياحاً قُرَشيَّة ، يخرجُ علينا من يتهمنا بالتخلُّفِ والتَزَلُّفِ والرجعيَّة والعُبُودِيَّة ، وكأنَّ حُبَّ الأَوطانِ تُهمةٌ تستوجب الطهارةَ و التوبةَ وفقاً للعقول الفَارِغَةِ البَلِيَّةْ !!!
وحين نتلمَّسُ مَوَاطِنَ الخلل مُتَصَدِّينَ لِمُعيقاتِ التقدُمِ و ترتفع أصواتنا في سبيل العدالة و الحُرِيَّة تلتصقُ بنا أوصافُ الخِسَّةِ والنذالةِ والعمالةِ للأجنداتِ الخارجيَّة !!!
والحقيقةُ أننا بأوطاننا مسكُونونَ و يَا لها من تُهمةٍ بهيَّة !!!
المُغردون خارج السِربَينِ السابقين نظرتهم ضيقةٌ سوداويَّة لذا يأتي اتهامهم لنا بالتَسَلُّقِ والتملُّقِ و الوصُوليَّة وكأنَّ من يُوَالُون ومن يُعارضون تتجلى أهدافهم في مقعد نيابي أو وزاري أو استشاري أو هيئة مُستقلة ، وللأمانة ( لا ألومهم ) لكثرة الشواهد على ذلك خلال الخمس سنوات الماضية من عُمر دولتنا #المئوية ...
أَنا كــ ( فاطمة ) أرى نفسي حيث لا يراها الآخرون !!!
أنا ( سحيجة ) حين تقتضي مصلحة الوطن العليا ذلك ، كيف لي أن أقف مكتوفة اليدين مُستسلمةً لشرِّ يُرادُ بوطني و مليكي و شعبي ، أين بُرهَانُ انتمائي و ولائي ( إن لم أفعل ) فأنا مريضةٌ ينقصني الاعترافُ بدائي !!!
أنا ( مُعارِضَةٌ ) لاجتهاداتِ المسؤولين الخاطئة ، لمُغَامَرَاتِهِمْ الغير محسوبة على حساب الوطن و أبناءه ، وفي اعتراضي يتجلى صِدْقُ حُبِّي لِثَرَىً احتضنني و أوصلني لما أنا عليه الآن ...
أما فيما يتعلق بــ #شهوة_الكرسي فهي ليست في * مفضلتي الشخصية وإن كنت قد اجتهدت سابقاً للوصول إلى قبة البرلمان إيماناً مني باختلافي و قُدرتي على التغيير في سبيل رفعة الوطن والمواطن وقد كانت تجربةً رائعةً أضافت لي ولم تنتقص مني ، زادت محبتي لثرى الأُردن الطهور و رغبتي في خدمة أبناءه وبناته #النشامى و عَمَّقِتِ لديَّ الإيمان بأن بناء الأوطانِ لا يتطلَّب كُرسِيَّاً ولا يعترفُ بتَجَاعِيدِ الزمانِ أو حُدُودِ المَكَانْ ...
أَنا ابنتُكَ البَارَّةُ يا وطني كُنتُ وما زِلتُ و سأبقى إليك أنتمي ، أرضَكَ وبَحرَكَ و سَمَاءَكَ وكُلُّ ما فيك أفتدي بِمَالي و رُوحي وقلبي و دَمِي .