09-10-2021 09:09 AM
سرايا - هزّةٌ سياسيّةٌ إعلاميّةٌ تعصِف بكيان الاحتلال: فقد اتهمت دبلوماسيّة إسرائيلية الرئيس السابِق شمعون بيريس بأنّه تحرش جنسيًا بها مرتين في الثمانينيات، قائلة في لقاءٍ مُطوّلٍ أجرته معها صحيفة (هآرتس) العبريّة، إنّ إحداهما كانت في أثناء زيارةٍ رسميّةٍ لفرنسا، حيث استقبلها في مقر إقامته باليجاما ودفعها إلى السرير، ولكنّها قاومته بحسب زعمها وخرجت من الغرفة، وأضافت أفيطال، (82 عامًا)، التي كان معروفةً بأنّها “عشيقة بيريس”، أضافت قائلةً إنّه خلال لقائها مع بيريس في مكتب رئيس الوزراء عام 1984، “ألصقني فجأة بالباب وحاول تقبيلي”.
وأضافت “قلت (له) بصورة غريزية تنطوي على تناقض: “سنتعرض للنميمة’ ودفعته عني. وعاد إلى مكانه، وأنا خرجت.
وارتجفت ساقاي عندما خرجت من هناك، وهذا صدمني”. وتحدثت أفيطال، التي شغلت أيضًا منصب سفيرة للكيان في البرتغال، تحدثت عن زيارة دبلوماسية لبيريس، كرئيس للمعارضة، إلى فرنسا قبل ذلك بعدة سنوات، وخلال تواجدها في مهمة دبلوماسية في باريس. وقالت إنّ بيرس دعاها إلى وجبة إفطار برفقته في غرفة الفندق الذي كان ينزل فيها.
وبحسب أفيطال، فإنّ بيريس، وهو جزّار مذبحة قانا في الجنوب اللبنانيّ، استقبلها مرتديًا “بيجاما”، ودفعها باتجاه السرير، وأنها قاومته وخرجت من الغرفة. وقالت إنّه بعد خروجها من الغرفة، أبلغت مستشار بيريس والمقرب منه، الوزير السابق يوسي بيلين، بما حدث وطلبت منه أّلّا يبقيني وحيدةً مع بيريس عندما يزور باريس في المرات القادمة.
وأضافت أفيطال أنّها أبلغت صديقتها تمار غولان، وهي صحافية ودبلوماسية تعيش في باريس، بما حدث، وأنّ غولان ألمحت لها بأن “هذا حدث لها أيضًا” مع بيرس.
يشار إلى أن افيطال عملت 38 عامًا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتولت منصب سفيرة في البرتغال وقنصل عام في نيويورك، وبعد ذلك انتخبت للكنيست عن حزب العمل لمدة 7 سنوات. واستمرت بالعمل بالقرب من بيريس لفترة طويلة بعد هاتين الحاثتين.
وفي معرِض ردّها على سؤال حول سبب عدم كشفها عن ذلك في حينه، قالت افيطال “لأنهم كانوا سيهزؤون بي. وسيستخفون بذلك، فهكذا كانت العادة”. وتحدثت عن اعتداءات وتحرشات جنسية بحقها أثناء عملها في وزارة الخارجية من جانب مسؤولين عنها.
عُلاوة على ذلك، نفت افيطال شائعات حول علاقات العمل بينها وبين بيريس على مدار السنين، كما نفت شائعات حول علاقة غرامية بينهما.
وقالت للصحيفة العبريّة “الحقيقة هي أنّه منذ ذلك الوقت أثّر هذا بشكلٍ سيءٍ جدًا على حياتي، لأنّهم لم يتوقفوا عن إزعاجي وعن إطلاق الشائعات، وتعين عليّ أنْ أدافع عن نفسي. لم يصدقوا نفيي ذلك”.
أفيطال، التي أقرّت أنّها تقدّمت في السلك الدبلوماسيّ الإسرائيليّ بفضل بيريس، قالت للصحيفة العبريّة: “عليكم أنْ تفهموا، من ناحية كانت ليّ العديد من الأسباب كي لا أحّبه، ولكن من الناحية الأخرى، كنتُ أكِّن له التقدير”، على حدّ قولها.
وأضافت أنّ تقديرها الكبير لبيريس هو الذي دفعها إلى تأييده في جميع المعارك الانتخابيّة التي خاضها، على الرغم من أنّه تحرّش بها جنسيًا. يُشار إلى أنّ بيريس مات إثر نزيفٍ في الدماغ عام 2016.
في السياق عينه، رفض الوزير السابِق يوسي بيلين، الذي كان أحد أكثر المُقرّبين لبيريس، رفض في مقابلةٍ مع القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ التعقيب على الاعتداءات الجنسيّة، زاعِمًا أنّه لم يكُن يعرف عنها.
الراي اليوم