10-10-2021 08:15 AM
بقلم : علاء عواد
أستيقظ كل صباح حالي كحال كل الأردنيين لأتابع أخبار وتطورات ملف كورونا الحالة الوبائية ، أعداد الإصابات ، الوفيات ، وحالة الجسم الطبي في المملكة.
يجول بخاطري تلك الأوقات العصيبة التي مررنا بها أيام الحظر الشامل والحظر الجزئي ، وصافرات الإنذار والمشي على الأقدام ، وعرس إربد والخناصري ، وجلوسنا بالبيت مجبرين بقوانين من الحكومة وإقتصاد للأن يعاني لنتحول من الإغلاق الشامل إلى الإنفتاح الأشمل.
وأتسأل هنا هل ساهمت الحكومة في رفع نسبة الإصابات الإيجابية بكورونا ؟
هل هناك محاباة من الحكومة في فرض المخالفات على المواطنين ( مهرجان جرش والحفلات الأخرى ) ؟
وبالمقابل تدقيق في المساجد على المصلين بموضوع التباعد ؟
هل قامت الحكومة بدراسة السيناريوهات الأسوء ونحن على أعتاب الشتاء بإزدياد الأمراض (إنفلونزا وغيرها )؟
ووجود الأفراد في أماكن مغلقة لما يفرضه الشتاء من ذلك؟
فالحكومة وفي أكثر من محفل قامت بتوصيل رسائل غير مباشرة بأنها لن تعود للإغلاق مهما حصل ويبدو أن الملف الإقتصادي والضغط الكبير الحاصل بهِ هو المتصدر ولكن طبياً هل نحن مستعدون لذلك من مستشفيات وبنية تحتية وكوادر طبية وأدوية ؟
ما رأيناه في مهرجان جرش وغيره من حفلات يجعلنا نضع يدنا على قلوبنا التي تعبت وذاقت الأمريين خلال فترة الحظر أيام كورونا
لست ضد فتح القطاعات وعودة الحياة إلى طبيعتها وإنعكاس ذلك على الإقتصاد الوطني وبالتالي على جيب المواطن لكن المحزن لا بل المؤسف أن نرى تعامل الحكومة مع تبعات الجائحة وبالتالي مع المواطن بشكل يدعو للدهشة !!
أنظرُ لمهرجان جرش بعين المتفاجئ ، إكتظاظ ، عدم إلتزام وإصرار حكومي على الترويج له ، أنظر لعدت حفلات في ذات الفترة مع الإنفتاح الحكومي العظيم ويزداد إندهاشي بحجم الإكتظاظ الكبير و عدم الإلتزام ولا أوجه اللوم فقط على الحكومة بل يتحمل المواطن جزءاً من تلك المسؤولية لكنني مقتنع من أن رَبّ البيت هو الأساس أي أنكِ يا ( حكومتنا ) تستطيعين وقت الحاجة أن تسيطري وتفرضي القوانين الخاصة بذلك.
مستمر أنا في حالة الإندهاش بالنظر إلى المواطن البسيط وهو يسعى لقوت يومه سواء من أصحاب وموظفي المحال التجارية أو سائقي التكسي مثلاً أو العاملين في المؤسسات الحكومية أو الخاصة وفرض المخالفات على الكمامات ( حتَّى لو نزلتها شوي للكمامة).
فالأفراد المعنيون بفرض المخالفات وفقا للقانون كما يقولون هم يصولون ويجولون كأن بينهم وبين من يخالف نوع من أنواع الثأر ، لست ضد فرض القانون ولست ضد فرض ما يتيح المجال لتجنب مرض كورونا فأنا مع تلك الكمامات ومع الإقلال من التجمعات ومع ومع .....
ولكنني أعود لدهشتي بين إكتظاظ في مهرجان وبين فرض غرامات ومخالفات لفرد في مكان عمله .
لا أعتقد بأن مقالي هذا سيكون الأخير بخصوص كورونا وتبعاتها لكنني أدعو الله أن نصل إلى خريف أمن لا بل وشتاء أمن في ظل إرتفاع أعداد الإصابات الإيجابية في المملكة .
وأعود وأقول نحتاج إلى أن نصل الى برَّ الأمان، برٌ نمشي عليه بخطى ثابتة غير متأرجحة لننعم بحياة أفضل في وطن الجميع ، وطن الحب والأمان.