10-10-2021 11:15 AM
بقلم : علي الدلايكة
يلاحظ ان العديد من الشخصيات والتي تعد من النخب اخذت تتجه نحو المشاركة الحزبية سواء بالانضمام الى احد الاحزاب او البدء بمشاورات لتشكيل حزب جديد وذلك على اثر مخرجات اللجنة الملكية لاصلاح المنظومة السياسية ....وهنا لا بد من القول ان ذلك شيء جميل ان كان عن قناعة وبقصد اثراء العملية الحزبية والسياسية واعطاء دفعة لها لتأخذ مكانها الطبيعي في قادم الايام ولكن يخشى ان تكون هذة الظاهرة فقط لاخذ موطيء قدم طمعا في موقع مستقبلا او لتحقيق مكسب على المستوى الشخصي دون النظر الى البرامجية الحزبية والاهداف المرجوة منها ودون العناية باننا امام نهج جديد وحالة جديدة من الاداء السياسي والحزبي يجب ان تكون بدايتها مقنعة بعيدا عن التنافس من اجل المواقع او المكاسب والذي ان حصل سيفقد العملية بريقها والقها المأمول وسيجعل من ذلك نكسة لمجمل الخطوات التي تمت ...اليس الاجدر ان تكون هذة النخب والتي اخذت ما يكفي من الادوار والمواقع وحققت ما حققت من المكاسب ان تكون راعية للشباب وان تكون مظله فكرية لهم تحفزهم لا تنافسهم في العمل الحزبي والسياسي المأمول ....على القائمين على الاحزاب القائمة او التي هي طور التشكيل ان تدرس الميزاج العام لابناء الوطن جيدا وان تأخذ ما يفكر به المواطن الاردني المنتمي والحريص على وطنه واستقراره مأخذ الجد وان لا تنظر الى الكم بالقدر الذي يكون فيه النوع وعليها ان تدرس جيدا الارهاصات والتحديات التي مررنا بها في السنوات الاخيرة وكيف كانت ردود فعل الاردنيين عليها لتكون برنامج عمل مقنع يشخص الحالة ويضع ما يمكن من حلول واقعية بعيدة عن التجميل والمبالغة ودغدغة العواطف وهذا بالطبع يحتاج الى شخوص ايضا مقنعين لا تشوبهم شائبة ولا يلمز او يهمز باتجاههم ويكون تواجدهم مغنم ومكسب للعمل الحزبي والسياسي ويحظون بالقبول في الشارع لا يحجبون انفسهم ولا يحتجبون عن قواعدهم ...لا نعمم ولكن ما نقول هو واقع حال يتحدث به الغالبية والتي همها ان نخطوا خطوات واثقة الى الامام وان لا نضيع المزيد من الوقت لاننا لم نعد نملك ترف الوقت ولم يعد يسعفنا ظروف المرحلة الحالي الداخلي والخارجي على حد سواء ...
ينتظرنا العديد من الاستحقاقات في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وميزاج عام ارهقه تراكمات عديدة وغير مسبوقة اصابت الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة الاردنية وخصوصا الحكومات والبرلمانات المتعاقية مما يتطلب منا جدية وحزم في تنفيذ وترجمة الاصلاحات وعلى اكمل وجه
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-10-2021 11:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |