11-10-2021 09:52 AM
سرايا - احتفلت الفنانة مي عمر بعيد ميلادها الـ33، حيث أنها من مواليد 10 أكتوبر 1988.
قدمت مي عمر حتى الآن 14 عملا فنيا، حققت خلالهم نجاحات وإخفاقات، وخلال 8 سنوات هي عمرها الفني، كانت تتلقى الانتقادات والإشادات بشكل متتالي.
تذبذب الرسم البياني لنجاح مي عمر، يجعلها تبدو مثل برجها الفلكي "الميزان" الذي تتأرجح كفتيه باستمرار، تارة لصالح كفة النجاح والآخرى لكفة عدم التوفيق، وهو ما يجعلنا ننظر إلى المعايير التي تتحكم في ميزان مي عمر الفني.
الموهبة والحضور
أهم ما يحتاجه أي ممثل هو الموهبة والحضور، ومي عمر تمتلك حضورا طاغيًا في أي مناسبة فنية تظهر بها، إلى جانب شهرتها الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أما موهبتها فهي تتحسن مع خبرة التجارب والأعمال، إلى جانب تعاونها مع المخرج الذي يجيد تحديد مفاتيح تقديمها للشخصية.
الواسطة والمشاكل
حصلت مي عمر على دعم كبير من زوجها المخرج محمد سامي، الذي قدمها بأدوار صغيرة في بداية مشوارها الفني، قبل منحها دور "شهد" في مسلسل "الأسطورة" وهو العمل الذي أوجد حالة ارتباط بينها وبين الجمهور وثبت أقدامها كممثلة.
تزامن نجاح مي عمر في "الأسطورة" مع إعلان ياسمين صبري ونسرين أمين بطلتا المسلسل عن استيائهما من قيام محمد سامي بتقليص مساحة ظهورهما على الشاشة لصالح زوجته، ودخل المخرج في خلاف قوي وتصريحات متبادلة دفاعا عن مي عمر ورؤيته الفنية.
مرحلة النجاح
رغم اتهام مي عمر باعتمادها على اسم زوجها محمد سامي، إلا أنها قدمت أفضل أدوارها بعيدا عنه، حيث حصلت على فرصة إثبات نفسها كممثلة عقب نجاح مسلسل "الأسطورة"، وشاركت خلال رمضان 2017 في مسلسل "عفاريت عدلي علام" مع الفنان عادل إمام، وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، إلى جانب مشاركتها في المسلسل الكوميدي "ريح المدام" من بطولة أحمد فهمي وأكرم حسني، وهو تأليف ولاء شريف وتامر إبراهيم وإخراج كريم العدل.
كما حققت خطوتها السينمائية الأولى مع المخرج عمرو عرفة والمؤلف أيمن بهجت قمر في فيلم "أخر ديك في مصر"، وبعدها شاركت في بطولة فيلم "تصبح على خير" لتامر حسني الذي كتبه وأخرجه زوجها محمد سامي واشتركت في بطولته مع نور ودرة، لكنها في تلك الخطوة كانت قد أثبتت موهبتها وقدرتها على النجاح كممثلة.
متلازمة محمد سامي
أصبحت مشاركة مي عمر في أي عمل من إخراج محمد سامي، مرتبطة باتهامات المجاملة، وبعد تحميل الزوجين مسئولية إخفاق مسلسل "نسل الأغراب"، أصبح افتراقهما الفني في مصلحة الطرفين، خاصة أن كليهما حقق النجاح بمفرده.
لكنها تحتاج أن لا تترد في التخلي عن ذكريات مسلسل "لؤلؤ" الذي تعتبره العمل الأهم في مشوارها، رغم ما واجهه من انتقادات على الصعيدين الجماهيري والإعلامي، خاصة مع ارتباط المشروع باسم محمد سامي، وما يجلبه ذلك من انتقادات مسبقة لهما.
ما تحتاجه مي عمر
يمكن وضع مي عمر مع ياسمين صبري وريهام حجاج كفنانات تزامنت خطواتهن الفنية، تتشابهن في مواجهة الانتقادات والإشادات بشكل متذبذب، كما أنه حتى الآن لم تصل أي منهن، إلى مرحلة الاستقرار والتحقق الفني.
أي فنان يبحث عن هوية فنية، شكل وقالب فني يمكن للجمهور انتظاره منه، بالتأكيد يمكنك توقع ما تنتظره من مسلسل أو فيلم يقوم ببطولته منى زكي أو نيللي كريم أو أحمد السقا أو محمد رمضان.
لا تستطيع توقع ذلك من مي عمر في الوقت الراهن، لكن استنادا إلى ما حققته قبل 4 سنوات في رمضان 2017، يمكن التأكد أنها تمتلك المقومات التي تجعلها تنفرد بعيدا وتخطو خطوات كبيرة نحو مرحلة التحقق الفني، لو أحسنت اختيار مشاريعها الفنية المقبلة.