حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39380

صورة لضحايا عنف ضد المسلمين في كشمير .. ما الحقيقة؟

صورة لضحايا عنف ضد المسلمين في كشمير .. ما الحقيقة؟

صورة لضحايا عنف ضد المسلمين في كشمير ..  ما الحقيقة؟

12-10-2021 11:12 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها تظهر ضحايا أعمال عنف طالت المسلمين في كشمير. لكن الصورة في الحقيقة تعود لحركة احتجاجية قام خلالها المتظاهرون بلف أنفسهم بأكفان للاعتراض على قانون الجنسية المثير للجدل في الهند.

ويتضمن المنشور صورتين لرجال ممددين على الأرض بأكفان بيضاء عليها كتابات، وقد وضعت على بعضها لافتات.

حظيت هذه المنشورات بآلاف المشاركات والتعليقات المتضامنة مع إقليم كشمير، ذي الغالبية المسلمة والمتنازع عليه منذ عقود بين الجارين النوويين الهند وباكستان.



وتثير الاضطرابات في هذا الإقليم اهتماماً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل في العالم العربي، على غرار كثير من القضايا التي تطال جماعات مسلمة في العالم، مثل بورما والصين.

ومنذ ثلاثة عقود، تقاتل مجموعات متمردة القوات الهندية هناك، وتطالب باستقلال كشمير أو إلحاقها بباكستان التي تسيطر على جزء من هذه المنطقة الواقعة في جبال الهيملايا، والمقسمة بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.

وتصاعد التوتر منذ ألغت نيودلهي في آب/أغسطس 2019 الحكم شبه الذاتي الذي كان الإقليم يتمتع به ووضعته تحت وصايتها المباشرة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد مشاعر التمييز التي يشعر بها المسلمون في الهند، البالغ عددهم 200 مليون، منذ وصول القوميين الهندوس إلى السلطة برئاسة ناريندرا مودي عام 2014.

عمليات قتل في كشمير

وظهرت هذه المنشورات في ظل تصاعد العنف في الأيام الماضية، مع مقتل مدنيين قال بيان منسوب لـ"جبهة المقاومة" في كشمير إنهم من المتعاونين مع قوات الأمن الهندية.

وبحسب السلطات الهندية، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا في كشمير هذا العام 29.

وأدى النزاع في كشمير إلى مقتل عشرات الآلاف، غالبيتهم من المدنيين.

حركة احتجاجية

لكن هذه الصورة لا تظهر ضحايا أعمال العنف في كشمير.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة عبر مواقع هندية عدة تدقق في صحة الأخبار (3,2,1).

وتشير النصوص المرافقة لها إلى أنها لا تُظهر ضحايا أعمال العنف الأخيرة في كشمير، بل تصور حركة احتجاجية نظمت في 24 شباط/فبراير 2020 قام خلالها معارضو قانون الجنسية الجديد المعروف بـ CAA بوضع أكفانٍ والتمدد أرضاً واضعين لافتات على أجسادهم.


وأرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "protest against CAA" إلى فيديو يظهر فيه الأشخاص أنفسهم الممددون، ويمكن رؤية بعضهم يتحركون فيه.

وأكد صحافيو وكالة فرانس برس في الهند أن هذا الفيديو ملتقط في مدينة أورانغاباد في ولاية مهاراشترا الهندية، حيث قام مسلمون بالاحتجاج على قانون الجنسية واضعين أكفاناً، وغطت وسائل إعلام محلية هذا الاحتجاج.

وأشار الصحافيون إلى أن المحتجين يقولون في الفيديو "اكتب حرية على الكفن، حتى لو متنا سنأخذ حريتنا، كما ترون الحرية مكتوبة على أكفاننا". وكُتب على الأكفان "قاطعوا وارفضوا قانون الجنسية".











طباعة
  • المشاهدات: 39380

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم