13-10-2021 09:38 AM
بقلم : علي الدلايكة
ما ظهر جليا في الفترة الاخيرة يؤكد حجم الدور الكبير الذي يلعبه الطرفان الاردن وقطر في المنطقة ويؤكد ان حكمة القيادة واستشراف المستقبل والتوازن والواقعية في التعاطي مع الاحداث هي الفيصل في محورية الدور واهميته ويؤكد كذلك ان التمسك بالثوابت والمحافظة على القيم والمباديء والسمو فوق الخلافات وتجاوز المهاترات هو ما يقدمك لتكون المرجع وصاحب الدور المحوري ...ما قام به جلالة الملك في مواجهة العاديات من صفقة القرن والوطن البديل والتوطين وحل الدولتين وما بذل جلالته من جهود مع الادارة الامريكية الجديدة في اعادة البوصلة الى مسارها الصحيح بما يخص قضايا المنطقة واهمها القضية الفلسطينية ومركزيتها والقضية السورية واليمنية وضرورة بذل كل الجهود للمحافظة على امن واستقرار المنطقة وازالة كل اسباب ومسببات الاضطرابات والنزاعات القائمة ...وكذلك الدور القطري المحوري في المنطقة بتكاملية المواقف مع الاردن وتطابقها بما يخص المنطقة والاقليم وقد برز الدور القطري جليا في القضية الافغانية وكيف كان المرجع والمحج من قادة دول العالم اجمع وكيف نجحت الدبلوماسية القطرية في تقريب وجهات النظر وضبط الايقاع السياسي والعسكري في القضية الافغانية فنجحت في بناء اكبر جسر جوي تاريخيا عمل على اجلاء اكبر عدد من الجاليات الاجنبية في افغانستان واعادة تأهيل مطار كابل وكذلك تجسير الهوة السياسية بين القادة الافغان ونظرائهم من الامريكان والاتحاد الاوروبي وبقية دول العالم والجلوس على طاولة الحوار والذي كان يعتبر من المستحيلات والمحرمات لديهم ...
ها هي الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله وها هي قطر بقيادة سمو الشيخ تميم تصنعان ما عجز عنه الكثير للامة العربية والاسلامية وشعوب المنطقة والعالم على اختلاف اديانهم واعراقهم وها هما يؤكدان على ضرورة التعاون واعادة العمل العربي المشترك واعادة الالق للدبلوماسية العربية وضرورة توظيفها لصالح القضايا العربية والاسلامية وها هما يؤكدان ان لحكمة ورزانة واتزان القيادة الاهمية في اخذ الدور المطلوب سياسيا وفرض ما هو مطلوب من حقوق ومكتسبات للمنطقة وشعوبها وها هما يمثلنا الانموذج في الحكم الرشيد سياسيا وانسانيا ...مطلوب من الجميع في المنطقة والاقليم الاستثمار في الدور الاردني والقطري وتوظيف ما يتمتعان به من علاقات دولية فاعلة واحترام دولي عريض باتجاه ما يهم المنطقة وقضاياها ...لقد اصبح من الضروري اعادة ترتيب البيت العربي واعادة التضامن والتكامل والعمل العربي المشترك لمواجهة تحديات العصر والتي لا تعترف بالحدود والامكانيات والقدرات الفردية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-10-2021 09:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |