13-10-2021 02:07 PM
بقلم : الدكتور الصحفي غازي السرحان
شبيب ابو وندي لم يكن سياسيا يبحث عن حرفا مثاليا ليس من الوجوه الناعمه,من الطراز الحديدي الشمس تطلع من فمه يرج زئيره زبر الحديد يعشق خوذ الجنود وسحر البنادق يمد صدره رايه خفاقه , شبيب ايقاعات عسكريه وريفيه بدويه تلثغ تحت لسانه تلعب بين يديه ملائكه مرحه .
ابو وندي شبيب احد ابطال عرس النار في معركه الكرامه عام 1968 وسأنشدها مفاتيح الكلام عنه وفيها مولد الاتي , اذ كيف اكتمه او اخيط مسمعي والبطوله مفتاح الكلام فهو من الجيل الذي حمل رايات الفتوحات الوليده من عقد المملكه الرابع , يعتبر ابو وندي انه بمعركه الكرامه انتهت دنيا وبدأت دنيا وليست كما يهوى الذي يهوى وبهذا يكون المقصود هو العدو الاسرائيلي ,امن ابو وندي ان المقوله عن الجيش الاسرائيلي بأنه الذي لا يقهر والمقرونه بطوفان من المعاني المرعبه ماهي الا حكايات منسوجه بخيط عنكبوت وعند اشتعال الافق وفي حومه الدم تكون الحجه. ويكون الفصل متى دارت المدافع افواهها وعند صريرالجنازير وزحف السرايا والكتائب والالويه وفرسانها نحو ابواب الشرف والمجد .
شبيب ابو وندي كان الذي وهب الديار دم النذر مؤمنا ان الوطن لا يرتاح الا بين الابطال والشهداء , كان ابو وندي المتأهب لوقت الصفر حاملا في زوادته الغضب الاردني الذي لا يغفو، وان الامر عندما يتعلق بحمايه الوطن من عدو متغطرس ستقوم اليه المدن والبوادي والقرى واشرعت الخناجر والحناجر وهذي البلاد سيلتف حولها حراسها الى القتال الكامل .
وعلى انفتاح الخاصره كان المدى عنده صغير كالكف , السباع على يمينه وشماله يهرسون اليات العدو واسراب الجنود يتبعثرون الخطى كالارانب والمعتدي يحترف الفرار, ويستحث شجاعه المقاتلين , ان انشد بفمي يا ابن دمي المنيه ولا الدنيه اضرب اضرب باسمك اللهم وامهات الجنازير مكتظه تهدر في التلاع والتلال والجبال والوديان ترج الاديم ترفع رايات الله , فقضى المعتدون ساعات من انين ونواح وبكاء ينهشهم الانهاك يتقاطر منهم الدم مرعوبا يتخبط في بركه دم , جثثا تمر تحط اكفانا على اكتافها ,ونشامى القوات المسلحه الاردنيه / الجيش العربي يمحون عواء الوحوش بماء النار والدم والبارود . هل عرف العدو الان معنى ان احذيه الشياطين والمعتدين محرم عليها ان تطأ ارضنا هل يعلم العدو ان الدم لا يلد الا الدم ولا يتطهر دم المعتدى عليهم الا بالدم.
ويهطل على اسماع الجنود صوت القائد الاعلى للقوات المسلحه الاردنيه المرحوم الملك الحسين بن طلال لينهمر الوضوح على الوضوح ان قاتلوهم بكل ما بوسعكم لاخر ما لديكم من الرصاص لينحني جبين المعتدي ,ابا عبد الله لقد اودعت فينا الارض التي لا تنتهي والاكف الساخنه ونحن الحافظين للوعد والعهد وبذات الدفء الذي عهدت, لقد حفرنا على جبين كل منا والاهدابا نخله الوطن التي تمتد من اقصى جنوبه الى شماله ومن غربه لشرقه وصولا الى قلبه عمان العزوالمجد ,الاردن مهجه الروح التي ترتاح في عيون جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين والجيش والناس .نحن امه ارخت لجام الارض نطلب المجد والبطوله , لله درك يا وطن يصعد في الصليل تدانت دونه دول .
شبيب ابو وندي وسام على صدر الوطن الفارس الذي تحنى بالارجوان ,شبيب عصاره القيصوم رايه الاردن والعروبه .