بقلم : علي الشريف
يبدو ان سنوات الكورونا اصابت الحكومة الرشيدة بجفاف عاطفي قل نظيره فعمدت الى الخروج منه ولو باي ثمن حتى لو استمعت الى الاغاني العاطفية .

طبعا بعد تفكير عميق خرجت الحكومة بعدة فعاليات عاطفية ابتدأت بمهرجان جرش ولم تنتهي بعمر دياب ولا تامر حسني مرورا بحماقي ضاربة ولربما تصل الى ام كلثوم .

طبعا خروج الحكومة من حالة الجفاف العاطفي سيعود علينا كشعب بالنفع الكثير والكبير فهي ستكتب فينا بدل اوامر الدفاع قصائد الغزل والحب .

وثانيا :ستكون الحكومة اكثر عطفا وحبا للشعب فها هي ستطل علينا كعادتها التي لا تتقن غيرها برفع اسعار المحروقات وستقوم بثبيت اسعار الكاز وهذا من حنايا عطفها وحنانها.

ثالثا : تقول لنا ان الكورونا لا يمكن ان تنتقل بين عشرة الاف مواطن متجمعين معا فلقاح الوباء المدمج ما بين تامر وعمر هو لقاح ناجع جدا في مكافحة الوباء اما مطعوم نجوى ماجده فهو شافي كافي مانع يصد الفيروس.

وستخبرنا ايضا ان المكان المفضل لهذا الكوفيد هو المساجد لذلك وجب التباعد عن الصلاة وذكر الله ..اضافة الى المدارس والجامعات ودور الحضانة والمطاعم وحفلات الاعراس .

مصيبة حالة الجفاف العاطفي التي كانت تعيشها الحكومة فبسببها هزلت حتى بانت كلاها مما ادى الى تعديلها اربع مرات كإثبات شرعي انها حكومة مطعوجة من الراس للراس .

اتذكر ان الحكومة نفسها ما غيرها قامت بإجراء انتخابات برلمانية من باب الديمقراطية مما ادى الى رفع حالة الاصابات من المئات الى الالاف والوفيات اصبحوا يوميا بالعشرات وبالتالي خرجنا ببرلمان ضد الكورونا وضد الشعب معا وها هي تعيد الكرة مرة اخرى لكن بحب وحنان وهز ولز .

الحكومة ويا خزاة العين هي الحكومة الوحيدة التي اثبتت ان للفيروس وعيا كبيرا فهو يتجنب ما تقوم به ويصيب غيرها لذلك دائما ما تراهن على وعي الفيروس اكثر من وعي الشعب .

صحيح نحن التزمنا بأوامر الدفاع ولكن فقط في المساجد والمدارس وتطبيق اوامر الدفاع التي تعصف بالاقتصاد لكن هل ضربتنا الحكومة علي ايدينا لنذهب الى حضور حفلة طيب الذكر تامر اوعمر وحماقي وغيرهم.

طيب هناك من يدفع ثلاثمائة دينار ثمن تذكره ليخرج هو الاخر من الجفاف العاطفي فكيف ستصدق حكومتنا اننا شعب سنعاني حد الاختناق اذا ارتفع سعر لتر البنزين تعريفة .

لماذا لا ترفع الحكومة اسعار الماء والكهرباء اذا كان في هذا الشعب من يشتري علبة الببسي بعشرة دنانير ويقاتل للحصول عليها بينما لم يتكلم بحرف مطالبا بحقوقه .

اخيرا انا منعت ابني من اقامة حفل نجاحه بالثانوية العامة احتراما لأوامر الدفاع ..لم اتقبل التعازي بعمي ولا بقريبي ولم اذهب لعزاء صديقي احتراما لأوامر الدفاع ..

لم اشارك الناس افراحهم احتراما لأوامر الدفاع التي تصدرها الحكومة لاكتشف انني كنت غبيا فالحكومة نفسها لا تلتزم ....والسبب جفاف عاطفي.

همسة :انا ادفع الضرائب فهل مدام ماجدة والانسة نجوى ومستر عمر والحج تامر وأنكل حماقي دفعوا الضرائب او هل دفعتها الجهات المنظمة "انداري" الله يستر من وائل كفوري.