21-10-2021 02:18 PM
سرايا - في قرى محافظة المنوفية شمال مصر، بات المغني الشاب، أحمد البحيري، مطلوباً ومرغوباً للغناء في الأعراس وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، لكن الاتفاق معه يكون في ورشته التي يمتلكها لإصلاح السيارات صباحاً، حيث يعمل ميكانيكياً ويرفض التخلي عن مهنته من أجل التفرغ للغناء.
في قرية أبو رقبة بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية التقت "العربية.نت" بالشاب المصري، الذي أصبح اسمه معروفاً في وسائل التواصل الاجتماعي كمطرب أعراس في المحافظة الكبيرة، وتطلبه العائلات لإحياء مناسباتهم الاجتماعية، لحلاوة وعذوبة صوته، وقدم أول أغنية له لاقت رواجاً على مواقع التواصل باسم "الدنيا باظت".
يقول البحيري إنه يحب الغناء منذ صغره، ودعمه أهالي قريته، وكانوا يطلبون منه الغناء لهم، وكان يجيد أداء أغنيات العندليب عبد الحليم حافظ، والمطربتين الكبيرتين صباح ونجاة، مضيفاً أنه كان يقوم بالغناء بين أهالي قريته فقط حتى راج اسمه وذاع صيته وانتشر بين القرى المجاورة.
يعمل الشاب أحمد في ورشته لإصلاح أعطال السيارات طوال ساعات النهار، ومع انتشار اسمه بات مطلوباً لإحياء حفلات الزفاف، لكن هذا لم يجعله يفكر ولو مجرد التفكير في التخلي عن مهنته التي يحبها ويعشقها أيضاً، مؤكداً أنه لو حتى فتحت له أبواب الشهرة والأضواء فلن يغلق ورشته وربما يستعين بمن يعمل فيها لكي تظل مفتوحة.
يستطيع الشاب المصري - كما يقول - الموازنة بين عمليه، فهو يعمل بورشته منذ الصباح، ويعود للمنزل لتغيير ملابسه، ثم يتوجه لحفل الزفاف الذي تم الاتفاق معه على إحيائه، وبعد انتهاء فقرته يعود مجدداً لمنزله للنوم والراحة ثم يعود لممارسة نفس العمل في اليوم التالي من جديد.
يحلم أحمد بأن يكون مطرباً مشهوراً ويحب لقب المغني الميكانيكي، ويجد لنفسه قدوة في الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم، حيث كان يعمل "مكوجيا" وظل يعتز بمهنته رغم شهرته بعد ذلك كمطرب، مشيرا إلى أنه بدأ في إنتاج وغناء أول ألبوم له وغنى منه أول أغنية لاقت نجاحا وإعجابا كبيرين على مواقع التواصل.