23-10-2021 01:26 PM
بقلم : مروان صبح
بدت في الأونة الأخيرة قطعان الكلاب الضالة ظاهرة تبدو جلية في شوارع و أحياء المدن ، تجوب الشوارع و الأحياء و مابين المنازل و ساحاتها و حدائقها و داخل أسوارها .
تراها في ساحات الصباح و وقت الظهيرة و ساعات المساء و الليل تتجول باريحية تتعارك و يتعالى نباحها مشكلة مصدر قلق و ازعاج و خوف للمواطنين .
يخشاها الاطفال ساعات الصباح الباكر وقت ذهابهم للمدارس و يقلق منها الاهالي عليهم خشية مهاجمتهم و عقرهم و ايذائهم مسببة بذلك ان جرى اصابتهم بالسعار و ما يمكن ان تنقل اليهم من امراض مشكلة خطر على الصحة و السلامة للعامة .
بات تواجدها ظاهرة جلية للعيان ، سببا للقلق ، ومصدر شكوى للمسؤولين عن متابعة و مكافحة هذه الظاهرة التي لم تبت ظاهرة فردية و انما باتت شلايا و قطعان تغزو المدن و تستوطن احيائها .
وفي الحين الذي تكاثرت و تنامت اطلت علينا جمعيات الرفق بالحيوان و الجمعيات و المنظمات الدولية منادية بعدم صيدها و تسميمها و التخلص منها رفقاَ بها و تطالب الحكومة الالتزام بهذا التوجه .
لتبدأ الاجراءات الحكومية بالتعميم على المؤسسات الالتزام بذلك و اصتيادها و تخصيص قطع اراضي مناسبة لتجميعها و تخصيص مباني فيها لاطباء بيطريين لأجراء عمليات تعقيم لها ( خصي ) بهدف عدم التكاثر و اعطائها مطاعيم السعار .
نشكر الحكومة على اتخاذ هذه الاجراءات ان كانت ناجعة و تحل المشكلة وتنهي الظاهرة .
لكننا لا نتفق ابداً معها باعادة اطلاق هذه الكلاب بعد التعقيم و التطعيم .
حيث ستبقى مصدراَ للأزعاج و الخوف للناس و مصدراَ للأمراض ما ان بقيت تدخل ساحات البيوت و داخل اسوارها تتبرز و تشرب من ما يمكن ان يكون مصدر للمياه ضمن حدودها ناقلة للأمراض .
ناهيك عن نجاسة الكلب و نقله للأمراض مصداقاَ للحديث الشريف الذي يحث على غسل الانية التي يلغ فيها الكلب سبع مرات منها واحدة بالتراب .
و السؤال الأهم .. ماذا قدمت و بما قامت جمعيات حقوق الحيوان تجاه هذه الظاهرة و لماذا لا تعمل و بالشراكة مع الحكومة و المؤسسات الملقى على عاتقها متابعة و مكافحة هذه الظاهرة .
سواء كان بتدريب الأشخاص ليكونوا مؤهلين لأصتيادها و توفير اقفاص و شباك صيد و لباس سيفتي و مواد تخدير و سيارات نقل تمكنهم من تنفيذ متطلبات المطلب الذي ينادون به وتوفير الماء و الغذاء لها في ساحات التجميع ، مع التأكيد
مرة أخرى على عدم أعادة اطلاقها لتعود تجوب المدن من جديد .
أن ما تعرض له بعض المواطنين و اطفالهم من اعتداء و مواقف التعامل الخطر مع هذه الظاهرة ، كان مدعاة لهم القيام بالتخلص منها سواء كان بالسلاح الناري او التسميم الأمر الذي بات لديهم التخوف من مسألتهم قانونياَ ان قاموا بذلك في ظل التعاميم و التوجيهات و التعليمات التي تمنع مكافحة هذه الظاهرة .
#اكتب هذا المقال و اسمع من حولي اصوات مزعجة مجموعة من الكلاب الضالة التي تعيش داخل الاسوار في الساحات المجاورة لمنزلي .